القاهرة في 11 يناير/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
يتوجه الناخبون فى تايوان اليوم / السبت/ إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تأتي في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر مع الصين التي تعتبر تايوان إقليما تابعا لها.
ويتنافس على مقعد الرئاسة كل من الرئيسة الحالية “تساي إينج وين”، عن الحزب الديمقراطى التقدمى الحاكم، والتي تطمح في الفوز بولاية رئاسية ثانية، و”هان كو يو” عن الحزب القومى الصينى اليميني الموالي لبكين، و”جيمس سونج” من حزب الشعب أولاً.
ويبلغ عدد المسجلين في الجداول الانتخابية في تايوان 19.3 مليون ناخب، بينهم 1.18 مليون ناخب شاب يشاركون للمرة الأولى في الاقتراع الذي يتم من خلاله اختيار رئيس جديد للبلاد، وأعضاء البرلمان البالغ عددهم 113 نائبا.
وتكتسب انتخابات تايوان هذه المرة أهمية ملحوظة حيث أنها تأتي في ظل تصاعد التوتر مع الحكومة المركزية في الصين التي ترى أن تايوان جزء من أراضيها. وكان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، قد ألقى في يناير 2019 خطابا هاما كشف خلاله عن عزمه توحيد تايوان تحت راية “بلد واحد بنظامَين”، وهو ما لم يلق قبولا من قبل الرئيسة تساي إينج وين التي أكدت أن الشعب التايواني لن يقبل بهذه الصيغة، مشيرة إلى أن هذا الأمر أثبت فشله في هونج كونج التي تشهد احتجاجات منذ عدة أشهر.
وأثار موقف تساي إزاء تصريحات الرئيس الصيني إعجاب شريحة واسعة من المواطنين، لاسيما فئة الشباب، وساهم في زيادة شعبيتها بعد أن شهدت تدهورا في الانتخابات المحلية عام 2018، والتي لم يحقق خلالها الحزب الديموقراطي نتائج جيدة.
وخلال الحملة الانتخابية، سعت تساي إلى كسب تأييد الشباب مؤكدة أن مشاركتهم حاسمة لتحديد مستقبل الجزيرة وأن التصويت لصالح معسكرها هو تصويت من أجل الديمقراطية والحرية، بينما ركز منافسها “هان كو يو” على جذب أصوات كبار السن الذين يفضلون إقامة علاقات جيدة مع الصين للدفع بعجلة الاقتصاد التايواني وتحسين أوضاعه.
لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط كاملة، يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.
أ ش أ
تايوان تشهد انتخابات رئاسية وتشريعية في ظل تصاعد التوتر مع الصين
مصر/تايوان/سياسي
You have unlimited quota for this service