القاهرة في 11 ديسمبر/أ ش أ/ تحليل كتبه: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
تكتسب الانتخابات الرئاسية المقررة في الجزائر غداً /الخميس/ الثاني عشر من شهر ديسمبر الحالى، أهمية محورية باعتبارها تنهي حالة عدم الاستقرار السياسي التي عاشتها البلاد بسبب موجة المظاهرات الاحتجاجية السلمية، التي أدت إلى تغيرات جذرية في بنية النظام الذي أرساه الرئيس الجزائري الأسبق بوتفليقة، وربما تمثل نهاية فترة وبداية مرحلة جديدة في الجزائر.
كان رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح المؤيد للانتخابات قد أكد أن إجراء الانتخابات قرار لا رجعة عنه، متوعداً بالتصدي للمتظاهرين الذين يرفضون تنظيم الانتخابات الرئاسية، إن حاولوا منع المؤيدين لها من التصويت، بينما يتحدى ناشطون وحقوقيون هذه الانتخابات، ويتوعدون بمقاطعة تاريخية لها، خاصة في منطقة القبائل.
العملية الانتخابية
تتم عملية الانتخابات الرئاسية في الجزائر من خلال الاقتراع العام والمباشر، بمشاركة من يحق له الانتخاب، حيث يحق لنحو 24,5 مليون جزائري الإدلاء بأصواتهم، من بينهم نحو 914 ألفاً يقيمون بالخارج، وكثير من هؤلاء موجودون في فرنسا التي تضم أكبر جالية جزائرية، وقد بدأوا التصويت بالفعل يوم السبت الماضي في مقار البعثات الدبلوماسية الجزائرية.
تجرى الانتخابات بعد التأجيل مرتين، حيث كان يفترض أن تجرى في 18 أبريل لكنها تأجلت للمرة الأولى إلى الرابع من يوليو المنصرم، وفي ظل رفض المجلس الدستوري إجراء الانتخابات بمرشحين اثنين فقط، تم تأجيلها إلى 12 ديسمبر 2019.
يتنافس في هذه الانتخابات خمسة مرشحين، وهم: عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وعبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء الوطني، وعبد المجيد تبون المرشح الحر، وعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
الانتخابات الرئاسية بالجزائر ....هل تمثل نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة
مصر/إقليمى/سياسي
You have unlimited quota for this service