القاهرة - دار السلام 6 ديسمبر /أ ش أ/ شهدت سامية حسن رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، اليوم /الاثنين/، الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة افتتاح مجمع السويدي الصناعي التابع لشركة "السويدي إليكتريك شرق أفريقيا المحدودة" في تنزانيا، وذلك علي هامش مراسم حفل وضعها حجر الأساس للمدينة الصناعية المصرية (EIC) في منطقة "كيجامبوني Kigamboni "على حدود مدينة دار السلام التنزانية.
وذكر المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء - في بيان - أن ذلك جاء بحضور الوفد المصري الذي يزور تنزانيا منذ أمس، ويضم كلا من: الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمستشار محمد عبدالوهاب رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والسفير محمد جابر أبو الوفا سفير مصر بتنزانيا، ومحمد عصام مساعد وزير الإسكان المشرف على مكتب الوزير، ومحمود نصار رئيس الجهاز المركزى للتعمير رئيس لجنة متابعة مشروع سد (جوليوس نيريرى)، والمهندس أحمد السويدي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة "السويدي إليكتريك"، وممثلي تحالف "المقاولون العرب - السويدي" المنفذ لسد ومحطة (جوليوس نيريري)، بالإضافة إلى نحو 50 من كبار المستثمرين ورجال الأعمال والصناعة المصريين.
وحضر الاحتفال من الحكومة التنزانية كل من: وزراء الشئون الخارجية والتعاون الدولي، والاستثمار والتجارة والصناعة، ونائب وزير الطاقة، وعدد كبير من مسؤولي المقاطعات المحلية، وممثلو البرلمان والقيادات الدينية.
وطلبت رئيسة تنزانيا، في كلمتها خلال الاحتفالية، بنقل خالص تحياتها وتقديرها للرئيس السيسي، الذي يوجه دائما بتعزيز فرص التعاون بين الجانبين، ورحبت بالدكتور عاصم الجزار والوفد المرافق، كما توجهت بالشكر لممثلي الشركات المصرية الذين حرصوا على زيارة تنزانيا لاستكشاف فرص الاستثمار المتاحة بها.
وأشارت إلى لقائها بالشركات التي حضرت اليوم خلال زيارتها الأخيرة لمصر، حيث وعدوا بأن يحضروا إلى تنزانيا لضخ استثمارات جديدة في شرايين الاقتصاد التنزاني.. قائلة "هم اليوم أوفوا بوعدهم معي، وأنا أعدهم بتذليل أي عقبات تواجههم هنا فيما يتعلق بتسهيل الإجراءات والتراخيص وإتاحة الأراضي، وبابي مفتوح لكم حال واجهتكم أي صعوبات".
وأضافت أن افتتاح المرحلة الأولى لمجمع السويدي الصناعي سيمهد الطريق أمام مزيد من الاستثمارات المصرية في تنزانيا، خاصة مع قرار وضع حجر الأساس للمدينة الصناعية المصرية، مؤكدة ان الحكومة التنزانية ملتزمة بتعزيز التعاون في مجال الأعمال مع الجانب المصري.. كما وجهت رسالة قوية إلى رجال الأعمال المصريين أن يطمئنوا على استثماراتهم في تنزانيا.
ومن جهته، توجه الدكتور عاصم الجزار -في كلمته- بالشكر لرئيسة جمهورية تنزانيا على دفء الاستقبال، مؤكدا أن الرئيس السيسي وجه بمتابعة موقف المشروعات التي تمت مناقشتها بين القيادة السياسية في البلدين، وعلى رأسها مشروع سد (جوليوس نيريري)، والمشروعات الأخرى التي يجري تنفيذها في تنزانيا.
وقال الجزار إنه "يتم تقديم تقرير شهري للرئيس السيسي حول مدى تطور الأعمال، وكذلك أقوم بنفسي بالمتابعة اليومية لمتابعة موقف تنفيذ الأعمال".
وخلال الاحتفالية، قال المهندس أحمد السويدي إن "مجمع السويدي الصناعي يقع على مساحة تتجاوز 120 ألف متر مربع، ويضم عدة مصانع للكابلات والأسلاك والمحولات والعدادات، وأيضاً مادة البولي فينيل كلورايد (PVC)، بالإضافة إلى مركز لوجستي مبني على مساحة 4800 متر مربع، وسينتج المجمع الحلول والمعدات اللازمة استراتيجية التصنيع في تنزانيا 2025، وسيخلق أكثر من 50 ألف فرصة عمل للشباب الموهوبين والمهندسين والتقنيين في المرحلة الأولى التي تشمل مصنع الكابلات والأسلاك".
كما يضم المجمع أكاديمية للتدريب الفني لتقديم برامج مبتكرة للتعليم الفني والتدريب المهني بمعايير دولية بغرض تأهيل القوى العاملة التنزانية لمواكبة اﻻحتياجات العالمية في سوق العمل، والتي تشهد تطوراً مستمراً.. وفي هذا الصدد، أكد المهندس أحمد السويدي حرص الشركة على النهوض بمسؤوليتها اﻻجتماعية أيضا من خلال العمل على تنمية المجتمع ونقل الخبرات وتدريب الكوادر التنزانية.
ونوه بأن مجمع السويدي الصناعي سيكون مركزاً إقليمياً جديداً لتصدير الأسلاك والكابلات والمحولات والعدادات والعازلات الكهربائية في خطوة تعطي دفعة جديدة للتعاون بين مصر وتنزانيا، موضحا أن السويدي إليكتريك بدأت التوسع في إفريقياً منذ أكثر من 20 عاماً، كانت خلالها تنزانيا دائماً حاضرة بقوة حتى بدأت أول أنشطتها الكبرى فيها في عام 2018.
وأضاف أن السياسات المحفزة للاستثمار وتشجيع الدولة للمستثمرين شكل عاملاً أساسياً في قرارنا اتخاذ تنزانيا كمركز لعمليات "السويدي إليكتريك" في منطقة الجنوب والشرق الأفريقي، خاصةً كون تنزانيا هي المعبر لـ8 دول مشتركة معا في الحدود، بينها 6 دول تعتبر تنزانيا هي منفذها البحري الرئيسي.
وقامت الرئيسة التنزانية بوضع حجر أساس مشروع "المدينة الصناعية المصرية (EIC)" في منطقة "كيجامبوني Kigamboni "على حدود مدينة دار السلام، والتي تبلغ مساحتها 2.2 مليون متر مربع، وهي منطقة صناعية من المتوقع أن تستوعب الصناعات كثيفة العمالة بداية من الأدوية مروراً بالسيارات إلى المنسوجات والصناعات الزراعية.
وفي أثناء ذلك، قال المهندس أحمد السويدي إن "شركة السويدي للتنمية الصناعية تقوم بتطوير المدينة الصناعية المصرية (EIC)، مستهدفةً جذب استثمارات تتجاوز 400 مليون دولار من 4100 مستثمر في جميع أنحاء المنطقة، مما سيخلق أكثر من 50000 فرصة عمل، ويقدم دعماً مهماً للتنمية الصناعية في البلاد واستراتيجية التصنيع 2025.
وأوضح أن تعاون "السويدي إليكتريك" مع حكومة تنزانيا منذ سنوات، وفي عام 2018، بدأت "السويدي إليكتريك" من خلال تحالف مع شركة "المقاولون العرب" في مشروع ضخم لبناء سد ومحطة توليد كهرباء (جوليوس نيريري) المائية بقدرة 2.115 ميجاوات لصالح الشركة التنزانية لتوريد الكهرباء (تانسكو)، وهو المشروع الذي ينتج 6300 جيجاوات/ساعة من الكهرباء في المتوسط سنوياً، مما سيساعد ملايين التنزانيين على العيش والازدهار.
أ م ق/م ن ي/ ف ط م
/أ ش أ/
رئيسة تنزانيا تضع حجر الأساس للمدينة الصناعية المصرية (EIC) بـ"كيجامبوني" على حدود دار السلام
مصر/تنزانيا/مدينة صناعية/سياسة
You have unlimited quota for this service