• وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي
    وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي

أكد وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي أن السياسة الخارجية التي يرسمها الرئيس السيسي تشدد على مبدأ عدم التدخل في شؤون الداخلية للدول وضرورة احترام القانون الدولي ومبادىء ميثاق الأمم المتحدة وكذلك لا توجد حلول عسكرية للأزمات التي نواجهها وهي الرسالة التي تنقلها مصر إلى دول الجوار والدول الأفريقية.
وأشار وزير الخارجية في لقاء خاص مع قناة "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم /الخميس/، إلى أن مصر تتشارك في هذا الأمر مع تنزانيا باعتبار أن التوصل إلى حلول سياسية وسلمية للأزمات الراهنة هدف مشترك وهو ما يتم العمل عليه .
وأوضح أن هناك تحديات كثيرة (اجتماعية، أمنية، ثقافية و اقتصادية) وأيضا تزايد العنصرية والتطرف، ولكن بالتآزر مع الدول الشقيقة بما في ذلك تنزانيا والدول الافريقية والعربية يمكن مواجهة تلك التحديات، مشددا على عدم قدرة دولة بمفردها بما في ذلك الولايات المتحدة مواجهة كافة التحديات.
قال وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي إن زيارته إلى تنزانيا تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بتكثيف العلاقات مع الدول الأفريقية الشقيقة.
وأضاف أن تنزانيا دولة مهمة جدا في شرق القارة الأفريقية وهي من الدولة المشاطئة لنهر النيل إحدى دول مبادرة حوض النيل، مبينا أن مصر وتنزانيا تجمعهم علاقات طيبة.
وأكد أن مصر تولي أهمية لدفع العلاقات مع تنزانيا إلى الأمام ، خاصة في ضوء التوجيهات الرئاسية بالعمل على دفع العلاقات إلى آفاق أرحب، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي زار تنزانيا في 2017 لتوطيد العلاقات بين البلدين وأعقبها زيارات من الرئيسة التنزانية إلى مصر.
وأشار وزير الخارجية إلى أن هذه الزيارة تأتي في توقيت هام خاصة وجود مشروع سد جوليوس نيريري الضخم والذي ساهم فيه تحالف من الشركات المصرية بقيادة المقاولون العرب وشركة السويدي.
وبين أن هذا المشروع الذي تصل تكلفته لـ 3 مليارات دولار له دور كبير جدا في توليد الكهرباء من الطاقة المائية، لافتا إلى أن التحالف المصري المنفذ لهذا المشروع تغلب على كل العقبات التي واجهته لإنجاز هذا السد.
وأوضح وزير الخارجية أن الإنجاز الكبير ليس في إنهاء هذا المشروع بنجاح ولكن في تقديم نموذج جديد في أفريقيا يقوم على مبدأ تحقيق المكاسب للجميع و استفادة المجتمع المحلي في تنزانيا من هذا المشروع من خلال خلق فرص عمل ونقل التكنولوجيا والمعرفة من الجانب المصري إلى تنزانيا.. مشيرا إلى العلاقة مع الدائرة الأفريقية شهدت دفعة كبيرة للغاية منذ تولي الرئيس السيسي، هناك طفرة كبيرة في التواجد المصري للقارة الأفريقية.
وأشار إلى أن التواجد المصري في القاهرة الأفريقية لا يقتصر على السياسة فقط وإنما التواجد الاقتصادي والتجاري وأيضا الثقافي.. مبينا أن هناك نقلة نوعية في العلاقات بين مصر ودول القارة الأفريقية.
وأضاف أن إنشاء الوكالة المصرية لضمان الصادرات واستمرار الاستثمار في أفريقيا هي خير دليل على توجيهات الرئيس السيسي بالعمل على دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع القارة الأفريقية.
ولفت إلى تدشين آلية تمويلية لتنفيذ مشروعات مائية وتنموية في دول الجنوب لحوض النيل وهي تأكيد للتوجه المصري الداعم لتطوير العلاقات مع القارة الأفريقية.
وقال إنه نظرا للطفرة التنموية التي شهدها مصر في الاعوام العشرة الأخيرة أصبح لديها خبرات هائلة، مبينا أن الشركات المصرية تسعى إلى النمو ولنقل هذه الخبرات داخل القارة الأفريقية.