القاهرة في 11 يونيو/أ ش أ/ تحليل: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
يدشن الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية والذي انطلقت أعماله في العاشر من يونيو الجاري، مرحلة جديدة من العلاقات بين بغداد وواشنطن على خلفية الرغبة الأمريكية، لإعادة تقييم إستراتيجيتها في العراق في ظل الضغط المتزايد لقوات الحشد الشعبي على وجود القوات الأمريكية في العراق، بعد مقتل اللواء قاسم سليماني قائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في مطار بغداد، مطلع العام الحالي، ومعه أبو مهدي المهندس نائب زعيم الحشد الشعبي.
كان مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي قد أعلن في مايو الماضي، عن عقد الحوار الاستراتيجي الأمريكي العراقي، في 10 يونيو 2020، ويهدف الحوار الذي سيكون عبارة عن سلسلة من الاجتماعات بين كبار المسؤولين الأمريكيين والعراقيين، إلى وضع كافة جوانب العلاقة الأمريكية العراقية على طاولة الحوار.
وكانت الولايات المتحدة قد مهدت الأجواء السياسية بين البلدين لمثل هذا الحوار من خلال اتخاذها عدة قرارات لصالح العراق، إذ جددت في 27 أبريل الماضي، إعفاء العراق من العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وسمحت له باستيراد الغاز والكهرباء من جارته لمدة 30 يوماً، ثم عادت مرة أخرى لتمدد ذلك الإعفاء 4 أشهر إضافية خلال فترة الصيف، ما يعتبرها البعض إشارات جيدة من واشنطن لعقد علاقة قوية مع بغداد، وطي صفحات الماضي.
ولا شك أن توقيت الدعوة إلى هذا الحوار يثير الكثير من التساؤلات بشأن الغايات والمقاصد الأمريكية منه وكذلك الأهداف العراقية وموقف قواه السياسية والمجتمعية في ظل حكومة كاظمي الجديدة، ولذلك من الضروري إدراك ماهية مصالح كل من الولايات المتحدة والعراق، حيث يتطلع الطرفان إلى إعادة هيكلة علاقتهما، ورسم معالم علاقة استراتيجية مستدامة، تخدم مصالحهما الاستراتيجية وتساعد على إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
مقاصد وغايات وإشكاليات الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية
مصر/دولى/سياسي
You have unlimited quota for this service