القاهرة فى ٤ يونيو/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
يأتي قرار الولايات المتحدة الأمريكية في التاسع والعشرين من مايو 2020، والقاضي بإنهاء العمل بثلاثة استثناءات أساسية لمشاريع في القطاع النووي المدني الإيراني، بما فيها مشروع تحديث وتعديل مفاعل آراك، ليثير مخاوف الدول الأوروبية وبعض القوى العالمية مثل روسيا والصين وبريطانيا، ويبرهن على رغبة واشنطن في أنها لن تسمح للنظام الإيراني بالعودة إلى استيراد الأسلحة الفتاكة والمختلفة.
يكتسب هذا القرار أهمية خاصة في ظل تجاذبات الداخل الأمريكي على خلفية السجالات الدائرة بين الجمهوريين والديمقراطيين، وتحديداً بين ترامب وبايدن بسبب كورونا والأوضاع الداخلية.
كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد استبقت قرار الإعفاءات بقرارات أخرى، وبالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) مع إيران، كثفت واشنطن تحركاتها الدبلوماسية من أجل منع طهران من الإفادة من واحد من أبرز بنود هذا الاتفاق.
فلم تترك الإدارة الأمريكية أي مجال للشك في أنها لن تسمح للنظام الإيراني بالعودة إلى استيراد الأسلحة المختلفة، التي تستخدم من أجل زعزعة استقرارالشرق الأوسط، وأنها ستعمل على صوغ قرار جديد للتصويت عليه في مجلس الأمن قبل انتهاء الموعد في أكتوبر 2020.
وفي ظل المخاوف من قيام الصين أو روسيا، أو كلتيهما معاً بتعطيل هذا المسعى عبر استخدام حق النقض، الفيتو، لم تستبعد الولايات المتحدة أن تلجأ إلى تقديم شكوى، في سياق الاتفاق النووي الذي انسحبت منه، بشأن الانتهاكات الإيرانية المتواصلة، بغية تحريك آلية إعادة فرض العقوبات تلقائياً، المسماة (سناب باك)، في الاتفاق الذي وقعته إيران عام 2015 مع مجموعة 5 + 1 للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
أمريكا تنهى إعفاءات النووىالإيراني وتثير مخاوف الدول الأوروبية والقوى العالمية
مصر/خارجى/سياسي
You have unlimited quota for this service