القاهرة في 16أكتوبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
تحيي منظمة الصحة العالمية يوم 20 أكتوبر من كل عام، اليوم العالمي لمرض هشاشة العظام ، حيث يركز على رفع الوعي حول الوقاية والتشخيص والعلاج من هشاشة العظام، خصوصاً بعد سن الخمسين، بالإضافة إلى دور التغذية الصحية والنشاط البدني على صحة العظام، وتأثير الكسور في نوعية الحياة ، خاصة كسور العمود الفقري، وأكثر من ذلك بكثير، وبالتالي اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة من أجل التمتع بنوعية حياة جيدة. وعلى الرغم من العديد من خيارات العلاج الفعالة، إلا أن هشاشة العظام في كثير من الأحيان لا يتم تشخيصها مبكراً، ولذلك نسعى إلى التقييم والعلاج في الوقت المناسب للحد من العبء البشري والاجتماعي والاقتصادي الناجم عنه.
ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار " هذا الفطر العظمي " حيث ستركز الحملة على الارتباط المباشر بين هشاشة العظام (المرض الصامت والكامن) والعظام المكسورة ، والتي لها تأثير خطير يغير الحياة من حيث الألم والإعاقة وفقدان الاستقلال وعدم القدرة على القيام بمهام الحياة اليومية. ترقق العظام هو مشكلة عالمية متنامية لا تحترم أي حدود: في جميع أنحاء العالم ، تؤثر الكسور على واحدة من كل ثلاث نساء وواحدة من كل خمسة رجال فوق سن 50.
وكان تم إطلاق اليوم العالمي لهشاشة العظام في 20 أكتوبر 1996 من قبل الجمعية الوطنية لهشاشة العظام بالمملكة المتحدة وبدعم من اللجنة الأوروبية. ومنذ عام 1997 ، نظمت المؤسسة الدولية لهشاشة العظام اليوم . وفي عامي 1998 و 1999 ، عملت منظمة الصحة العالمية كراع مشارك لليوم العالمي لهشاشة العظام.
هشاشة العظام أو تخلخل العظم، هو مرض روماتيزمي سببه انخفاض في كثافة العظام أو رقاقتها بالهيكل العظمي. وهي حالة تصيب نصف السيدات وثلث الرجال فوق سن السبعين، تكون مصحوبة لآلام شديدة، وتجعلهم معرضين للكسور. وللتعرف على أسباب هذا المرض يتطلب معرفة دور التمثيل الغذائي بالجسم وكيفية تنظيم الكالسيوم والهورمونات والفيتامينات به وتكوين الهيكل العظمي الذي يحمي الجسم . كما يعتبر هذا الهيكل مخزناً للكالسيوم الذي له وظيفة حيوية في نشاط الخلايا ووظائف القلب والاتصال بين الأعصاب. وهذا يتطلب وجوده بنسبة كافية بالدم لهذا الغرض الوظيفي. فلو قل عن معدله به يستعوضه الدم من المخزون بالعظام . وكلما تقدم بنا العمر كلما قلت كتلته في العظام. لأن الهيكل العظمي، يفقد كتلته بمعدل 0,3% لدى الرجل ، و0,5 % لدى المرأة سنوياً. وهذا الفقدان يقع في منتصف سن العشرينات ويزداد المعدل فوق سن الأربعين. ولا سيما بعد انقطاع الطمث. وحيث يزداد معدل الفقدان ليصبح 2-3 % سنويا لتصبح العظام هشة رقراقة مما يعرضها للكسر بسهولة.
العظام عبارة عن نسيج ضام صلب وهي المكون الرئيسي لكل الحيوانات الفقارية. وتبدو العظام أنها بلا حياة لكنها في الحقيقة بناء حركي مكون من أنسجة حية كخلايا العظام والخلايا الدهنية والأوعية الدموية ومواد غير حية. والعظام تلعب دوراً حيوياً لدى الفقاريات. لأنها تشكل هيئة الجسم وتحمله وتكوين هيئته. وترتبط بها العضلات وترفعها وتجعله يتحرك. وكثير من العظام تحمي الأعضاء اللينة والداخلية بالجسم . فالجمجمة تحمي المخ والقفص الصدري يحمي القلب والرئة. والعظام لها دور وظيفي في تخزين الكالسيوم اللازم للأعصاب وخلايا العضلات والنخاع العظمي مكان صنع خلايا الدم الحمراء, وبعض خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. وجسم الإنسان البالغ مكون من 206 عظمة تشكل 14% من وزن الجسم . وأطول وأقوى عظمة هي عظمة الفخد وأصغر عظمة هي عظم الركاب وهو أحد العظام (العظيمات) الموجود في الأذن الوسطي.
أ ش أ
منظمة الصحة العالمية تحيي يوم 20 أكتوبر اليوم العالمي لمرضي هشاشة العظام
مصر/دولى/أمم متحدة
You have unlimited quota for this service