القاهرة في 15 أكتوبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
يحيي العالم بعد غد (الخميس )اليوم العالمي للقضاء علي الفقر ، ويأتي الاحتفال هذا العام 2019 تحت شعار " العمل معاً من أجل تمكين الأطفال وأسرهم ومجتمعاتهم من أجل القضاء على الفقر"، حيث يصادف هذا العام الذكرى الـ 30 لاعتماد اتفاقية حقوق الطفل (UNCRC) في 20 نوفمبر 1989. وتحدد هذه المعاهدة التاريخية لحقوق الإنسان الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل طفل ، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو قدراتهم. وتعترف الاتفاقية بحق كل طفل في مستوى معيشي لائق لنموه البدني والعقلي والروحي والمعنوي والاجتماعي. والفقر يؤذي نمو الأطفال ، ويؤدي بدوره إلى انخفاض الدخل والصحة في مرحلة البلوغ. وعندما يعترف بفقر الأطفال كحرمان من حقوق الإنسان للأطفال ، فإن الأشخاص الذين يشغلون مناصب المسؤولية والسلطة ملزمون قانوناً بتعزيز حقوق الطفل وحمايتها وإعمالها. قبل كل شيء ، من الضروري الاعتراف بالتمييزات المحددة التي تعاني منها الطفلة ومعالجتها. وتشير احصائيات الأمم المتحدة أنه لا يزل عشر سكان العالم (أي نسبة 10% منهم، أو 700 مليونا) يعيشون في فقر مدقع على أقل من دولارين يوميا ، ولا تعني الوظيفة أن يستطيع الفرد العيش الكريم. ففي الواقع، 8% من الموظفين وأسرهم في كل أنحاء العالم عانوا من الفقر المدقع في عام 2018. وعلى الصعيد العالمي، تعيش 122 امرأة (في الفئة العمرية 25 – 34 عاما) في فقر مدقع، مقارنة بـ100 رجل من نفس الفئة العمرية ؛ وتنتمي الغالبية العظمى ممن يعيشون على أقل من دولارين يوميا إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ؛ وتوجد معدلات الفقر العالية غالبا في البلدان الصغيرة والهشة والبلدان المتضررة من النزاعات. ويؤثر الفقر في الأطفال تأثيرا غير متناسبا، فواحد من كل خمسة أطفال يعيش في فقر مدقع. ومع حلول عام 2018، كان 55% سكان العالم يفتقدون الحماية الاجتماعية ؛ وفي عام 2018، لم تتمع بالمنافع المالية المقدمة للأمهات سوى نسبة 41% من الوالدات.
ويصادف الاحتفال هذا العام الذكري الـ 27 لإعلان الجمعية العامة ، في قرارها 47/196 في 22 ديسمبر 1992 ، باعتبار 17 أكتوبر يوماً دولياً للقضاء على الفقر؛ كما يوافق هذا العام أيضاً الذكرى السنوية الـ 32 لنداء العمل من قبل الأب جوزيف وريسنسكي - الذي ألهم احتفال يوم 17 أكتوبر باليوم العالمي للتغلب على الفقر المدقع - واعتراف الأمم المتحدة باليوم باعتباره اليوم الدولي للقضاء على الفقر.
والفقر هو أكثر من مجرد الافتقار إلى الدخل أو الموارد أو ضمان مصدر رزق مستدام ، حيث إن مظاهره تشمل الجوع وسوء التغذية وانحسار إمكانية الحصول على التعليم والخدمات الأساسية ، إضافة الى التمييز الاجتماعي والاستبعاد من المجتمع وانعدام فرص المشاركة في اتخاذ القرارات. واليوم يعيش أكثر من 780 مليون شخص تحت خط الفقر الدولي ، 11% منهم يعيشون في فقر مدقع ويكافحون من أجل تلبية أدنى الاحتياجات الأساسية كالصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي. وتعيش 122 امرأة تتراوح أعمارهن بين 25 و34 سنة في فقر مقابل كل 100 رجل من نفس الفئة العمرية ، وأكثر من 160 مليون طفل معرضون لخطر الاستمرار في العيش في فقر مدقع بحلول عام 2030.
أ ش أ
30 عاما تمر بعد غد على إنطلاق اليوم العالمي للقضاء علي الفقر ولا يزال عشر سكان العالم فى فقر مدقع
مصر/عالمى/أمم متحدة
You have unlimited quota for this service