• ماكرون وبوتين
    ماكرون وبوتين

القاهرة في 11 سبتمبر/أ ش أ/ تحليل كتبه: أحمد تركي، مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
تتجه العلاقات الفرنسية ـ الروسية نحو تدشين مرحلة جديدة في تطبيع العلاقات الثنائية والتفاهم على إطلاق آليات لتعزيز الحوار، وتقريب وجهات النظر في الملفات الخلافية، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات حول دلالات هذا التقارب والأهداف الاستراتيجية العليا للبلدين، ومردوداته على هيكل وقوى النظام العالمي الذي نشأ في أعقاب انتهاء الحرب الباردة.

فقد كشفت الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" خلال أغسطس الماضي إلى فرنسا تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، وتلاها المحادثات الروسية - الفرنسية، التي جرت مطلع الأسبوع الحالي بموسكو، على مستوى وزراء الخارجية والدفاع في البلدين، عن حجم التقارب الحادث في العلاقات بين البلدين.

قضايا وملفات ساخنة

جاءت نتيجة هذه اللقاءات كاشفة عن رغبة الطرفين في التقارب، فعلى الجانب الروسي، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف "أن موسكو تُقيّم إيجابياً الأفكار التي عبر عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول تطبيع العلاقات بين موسكو وباريس، وأن موسكو تؤيد المبادرات التي تقدمها فرنسا والتي تعمل على تعزيز التعاون الروسي - الفرنسي على الساحة الدولية في ضوء جهودنا الهادفة إلى التسوية الجماعية لكل القضايا المعاصرة يتفق بالكامل مع موقف الرئيس فلاديمير بوتين، ومع المصالح الروسية".

وأعرب لافروف عن ترحيب موسكو باستئناف الاجتماعات بصيغة "2 + 2"، وهو الأمر الذي جاء نتيجة اتفاق الرئيسين بوتين وماكرون في وقت سابق، علماً بأن الاجتماعات الروسية - الفرنسية بهذه الصيغة الموسعة كانت قد توقفت منذ 7 سنوات.

وجدد لافروف تأييد موسكو التحرك الفرنسي على صعيد مساعي تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، وقال إن "روسيا وفرنسا تنويان مواصلة التعاون من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، وأنه لا يوجد بديل معقول لهذا الاتفاق".

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/ أ ش أ/