القاهرة في 6 سبتمبر/أ ش أ/ تحليل كتبه: أحمد تركي، مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
كشفت المشاورات السياسية الأخيرة التي يقوم بها المبعوث الدولي جير بيدرسن بشأن الأزمة السورية، أن المشهد السوري بات رهناً للتطورات الأخرى في مسارات الحل المطروحة من قبل الأمم المتحدة وتغليبها الحل السياسي، ومسار آستانة بمراحله المختلفة وضامنيه الثلاثة، ومفاوضات جنيف بجولاتها المختلفة، ناهيك عن "المجموعة الصغيرة" التي تضم أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، ودولاً عربية أخرى.
كان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، قد أكد أنه يضع اللمسات الأخيرة لبدء مسار إنتاج دستور جديد يتم وفقاً له إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن، وقال "بات واضحاً أكثر من أي وقت مضى أنه لا يوجد حل عسكري في سوريا، وأن وقف النار على المستوى الوطني أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى؛ لأن المسار السياسي يضمن استعادة سوريا لسيادتها عليه".
وخلال مشاوراته الأخيرة، حرص بيدرسن مع الحكومة و"هيئة التفاوض السورية" وأطراف إقليمية ودولية للتأكيد أنه "لا يتم الاتفاق على شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء". إذ نجح بيدرسن في إحداث اختراقات في تشكيل اللجنة الدستورية، بوابة المسار السياسي، تمثلت هذه الاختراقات في: الأول: اتفاق على أن تكون هناك رئاسة مشتركة للجنة بأن يكون هناك رئيس للجنة تسميه الحكومة وآخر تسميه المعارضة. الثاني: دور الأمم المتحدة بصفتها ميسّراً من خلال المساعي الحميدة للمبعوث الخاص. أما الثالث: نسبة تصويت 75 في المائة مع السعي لاتخاذ القرارات بالتوافق. الرابع: تشكيل جسم موسع من 150 عضواً، وجسم مصغر من 45 عضواً. الخامس: التزام واضح بضمان أمن وسلامة أعضاء اللجنة وأسرهم.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
المشهد السوري يواجه تشابكات وتناقضات مصالح المسارات الإقليمية والدولية
مصر/المشهد السوري/سياسي
You have unlimited quota for this service