القاهرة في 23 يونيو/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
ثلاث سنوات تمر اليوم على استفتاء "البريكست"، أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي أحدث وقتها مفاجأة مدوية هزت مختلف الأوساط الأوروبية والدولية، لتبدأ منذ ذلك الحين سلسلة من الأزمات تدور فيها بريطانيا والاتحاد الأوروبي في حلقة مفرغة دون الوصول إلى حل نهائي يحسم عملية الخروج ويحدد شكل العلاقات المسقبلية بين الجانبين.
فمع الذكرى الثالثة لهذا الاستفتاء المصيري الذي صوت فيه 52% من البريطانيين لصالح الانفصال، منهيين بذلك عضوية بلادهم لأكثر من أربعين عاماً، تقف بريطانيا اليوم في مفترق الطرق فهي من ناحية لم تنجح في إبرام اتفاق ينظم خروجها من الاتحاد الأوروبي ويحدد شكل علاقتها معه مستقبلا، ومن ناحية أخرى تقف عاجزة غير قادرة على التراجع وإجراء استفتاء آخر قد يأتي بنتائج مغايرة للاستفتاء الأول ويبقي على عضويها داخل التكتل الأوروبي.
وعلى مدار الثلاث سنوات الماضية شهدت الساحة البريطانية العديد من الأزمات والمعارك سواء في الداخل البريطاني أو على صعيد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. فبعد أن أجرى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ديفيد كاميرون، استفتاء الانفصال عام 2016 وصوت فيه الناخبون لصالح الانسحاب، تنحى كاميرون عن زعامة حزب المحافظين ، لتخلفه يريزا ماي في رئاسة الحكومة والحزب، وبدا واضحا منذ اليوم الأول لولايتها أن مهمتها الرئيسية تتركز في تنفيذ رغبة البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
بريطانيا أمام مأزق صعب ومستقبل غامض بعد 3 سنوات على استفتاء "البريكست".
مصر/البريكست/سياسي
You have unlimited quota for this service