القاهرة في 10 نوفمبر/ أ ش / تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
جاء فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، ليفتح باب الأمل من جديد باستعادة الشراكة الأوروأطلسية مع أوروبا بعد سنوات من الفتور الذي خيم على العلاقات الأوروبية الأمريكية في عهد دونالد ترامب.
وفور الإعلان عن فوز بايدن سادت أجواء من الارتياح داخل الأروقة الأوروبية وسارع مختلف القادة الأوروبيين بتوجيه التهنئة لساكن البيت الأبيض الجديد، وعلى رأس هؤلاء القادة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تترأس بلادها حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، والتي أكدت على خبرة بايدن الواسعة في مجال السياسة الخارجية ومعرفته الجيدة بالشئون الأوروبية بشكل عام وألمانيا بشكل خاص، وشددت ميركل على أن محاربة وباء كورونا وقضايا المناخ والإرهاب والتجارة الحرة، تمثل أولويات العمل المشترك بين ألمانيا والولايات المتحدة في ظل الإدارة الجديدة، وأكدت أن الولايات المتحدة هي أهم حليف وستظل كذلك، وتتوقع بذل مزيد من الجهود لضمان الأمن والدفاع حول العالم.
في السياق ذاته، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتكثيف التعاون مع الولايات المتحدة لحل بعض الأزمات التي يواجهها العالم.. بينما أشار رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي إلى عودة المحور المتمثل بالولايات المتحدة وأوروبا، متوقعا من الرئيس الأمريكي الجديد سياسة أقل إثارة للانقسام وحوارات أكثر تجاه باقي دول العالم.
ورغم علاقة الصداقة الوطيدة التي تربط رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون بالرئيس السابق ترامب غير أن جونسون حرص على أن يكون من أوائل المهنئين لبايدن مؤكدا أن الولايات المتحدة هي "الحليف الأقرب والأكثر أهمية" للمملكة المتحدة ومشددا على أن ذلك "لن يتغير" في ظل رئيس جديد، وأن البلدين سيعملان معًا لدعم الديمقراطية ومكافحة قضايا مهمة مثل تغير المناخ.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
"استعادة التحالف" و"تقاسم المسئوليات"..أبرز تحديات العلاقات الأوروبية الأميركية في عهد بايدن
مصر/الانتخابات الاميركية/سياسي
You have unlimited quota for this service