القاهرة في أول مايو / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
تحيي غدا (الخميس ) منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة " فاو" اليوم العالمي لسمك التونة، حيث تحظى أسماك التونة ومثلاتها من الأسماك بأهمية اقتصادية كبيرة في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على السواء ، فضلاً عن كونها مصدراً مهما للغذاء. وهناك 40 نوعا تقريبا من أسماك التونة، تعيش بعضها في المحيط الأطلنطي وبعضها في المحيط الهادئي وبعضها في المحيط الهندي وبعضها الآخر في البحر الأبيض المتوسط. وتستطيع أسماك التونة، وهي من ذوات الدماء الحارة السباحة عكس تيارات الأنهار، فضلا عن اصطفافها مع الدلافين لحمايةبعضها البعض من أسماك القرش.
ونظراً للخصائص المذهلة لأسماك التونة، فإنها مهددة بالإنقراض بسبب زيادة الطلب عليها. فهناك نوعين من إنتاج أسماك التونة : علب التونة المألوفة والتونة المستخدمة في وجبات السوشي. وتبرز هذه المنتجات الفرق في ما يتصل باستخدام كل نوع، والجودة المطلوبة ونظم الإنتاج . ففي سوق المعلبات، يغلب الطلب على الأنواع ذات اللحم الخفيف مثل سمكة التونة الوثابة (سكيب جاك) وسمك التونة ذات الزعنفة الصفراء؛ أما في سوقي السوشي والساشيمي، فإن الطلب يغلب على أسماك التونة السمينة من مثل سمكة تونة البلوفين الشمالي، وغيرها من الأنواع ذات اللحوم الحمراء مثل التونة كبيرة العين (بيق آي تونا) . وفي اليابان، تحتل سمكة تونة البلوفين الشمالي قائمة أكثر الأسماك طلبا في وجبات السوشي والساشيمي.
ويصطاد سنويا ما يصل إلى 7 مليون طن من أسماك التونة والأسماك المشابهة لها. وتصل نسبة المصاد من أنواع التونة المهاجرة إلى 20 % من قيمة ما تخرجه مصائد الأسماك، و 8 % من قيمة تجارة الغذاء البحري في العالم. ومن هنا تحتفي الأمم المتحدة باليوم العالمي لسمك التونة بوصف ذلك خطوة مهمة في الإقرار بما تضطلع به أسماك التونة من إسهام في تحقيق التنمية المستدامة من خلال ضمان الأمن الغذائي، وإتاحة الفرص الاقتصادية ومعايش الناس في كل أرجاء العالم. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت في قرارها 124/71 في ديسمبر 2016 باعتماد 2 مايو بوصفه يوماً عالمياً لسمك التونة. وجاء قرار الجمعية العامة ذلك ليدلل على أهمية الحفاظ على أسماك التونة وإدارتها إدارة مستدامة لمنعها من الإنقراض. وشهد يوم 2 مايو 2017 هو أول احتفال باليوم العالمي لسمك التونة.وتعتمد بلدان كثيرة اعتماداً كبيراً على موارد التونة من أجل الأمن الغذائي والتغذية والتنمية الاقتصادية والعمالة والإيرادات الحكومية وسبل العيش والثقافة والترفيه. وفي الوقت الحاضر، يشارك ما يزد عن 96 دولة، في حفظ وإدارة مورد سمك التونة الذي يتمتع بقيمة سنوية تصل إلى 10 مليار دولار.
وكان مؤتمر المحيط، الذي عقد في يونيه 2017 بمقر الأمم المتحدة، فرصة ثمينة لتسليط الضوء على أهمية انعاش صحة المحيطات بما يضمن إدارة مستدامة للحياة البحرية، مثل التونة، التي نعتمد عليها في البقاء. وأشارت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) في تقرير عام 2016 إلى الحاجة إلى إدارة فعالة لاستعادة المخزونات السمكية المفرط في صيدها بما في ذلك سمك التونة. وسجلت منظمة الأغذية والزراعة في ذلك التقرير رقما قياسيا جديداً في صيد سمك التونة، حيث بلغ مجموع المصيد من التونة والأنواع الشبيهة بالتونة 7.7 مليون طن متري تقريباً. وتشير الفاو إلى أن الطلب في السوق على سمك التونة لا يزال مرتفعاً، وأن القدرة المفرطة الكبيرة لأساطيل صيد التونة لا تزال قائمة. ومع معالجة التراجع في مخزونات التونة الناجمة عن الإفراط في الصيد في محيطات العالم، يؤكد المستشار القانوني للأمم المتحدة على الأهمية الحاسمة للتنفيذ الفعال للإطار القانوني الدولي، على النحو الوارد في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، المعروفة على نطاق واسع باسم اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، تعززها اتفاقية الأمم المتحدة للأرصدة السمكية، وتوصيات مؤتمرهاالاستعراضي، وقرارات الجمعية العامة السنوية بشأن مصائد الأسماك المستدامة، فضلاً عن الجهود الأخرى التي يبذلها المجتمع الدولي على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية.
أ ش أ
الفاو تحيي غدا اليوم العالمي لسمك التونة
مصر/أممى/أمم متحدة
You have unlimited quota for this service