القاهرة في 24 أبريل / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
يحيي الاتحاد الدولي للاتصالات غدا " الخميس " اليوم العالمي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2019 تحت شعار " توسيع الأفق، وتغير المواقف" ، حيث يهدف الاحتفال إلي مواجهة الانخفاض العالمي المزمن في عدد الطالبات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي يسهم بدوره في عجز عالمي متوقع لما لا يقل عن مليوني وظيفة من وظائف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي لن يتم شغلها نظرا للافتقار إلى موظفين مؤهلين. وفي بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، تمثل الطالبات الآن أقل من 20 % من الملتحقين بالتعليم العالي في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بعد أن كانت هذه النسبة تبلغ 40 % تقريباً في الثمانينات عندما ظهرت دورات علوم الحاسوب للمرة الأولى في المناهج الدراسية الجامعية. ومع دعم قوي من قطاع التكنولوجيا والحكومات الوطنية، شهد اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منذ عام 2011، تطوراً سريعاً ليصبح حركة عالمية حيث نظم 11 ألف حدث تقريبا في أكثر من 171 دولة بمشاركة 357 ألف فتاة، منذ أصبح الحدث موعداً ثابتاً في الجدول الزمني للأمم المتحدة منذ 5 سنوات.
وكان الاتحاد الدولي للاتصالات قد اعتمد القرار 70 في المكسيك عام 2012، للاحتفال باليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في يوم الخميس الرابع من شهر أبريل من كل عام، حيث تتاح الفرصة في هذا اليوم لعشرات الآلاف من الفتيات والشابات من جميع أنحاء العالم لتجربة التكنولوجيا والتي تكون المرة الأولى بالنسبة للعديدات منهن، وبالنسبة للعديدات من الفتيات المشاركات، يمثل هذا اليوم التجربة التي تفتح أعينهن على هذا المجال، مما يمكنهن من تجريب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مباشرة وتصور مستقبلهن كمستعملات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو حتى مصممات لها.
إن تقنية المعلومات والاتصالات تطورت تطوراً سريعاً خلال السنوات الماضية، حيث أصبحت جزءاً لا يتجزأ في جميع مجالات الحياة . إن دور تمكين المرأة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للاستفادة منها في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة هو دور لا يقل أهمية عن متطلبات الحياة اليومية من الغذاء أو الماء ، وأن النقص من تمكينها يعتبر انتقاصا لواحد من حقوقها الشرعية والقانونية والانسانية. أن تقنية عنصر فاعل في تمكين المرأة في قيام أنشطة أقتصادية رابحة تمكنها من التجارة والتعليم والمزارعة والعلاج عبر الانترنت مما يساهم في زيادة الانتاج القومي وتحسن أمورها الاقتصادية والاجتماعية، وتمكنها من إنشاء أعمال تجارية وإتاحة فرص عمل للمرأة كصاحبات ومديرات مشاريع تقوم على النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كما تمكنها من التدريب ورفع القدراتها. وتسعى شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى اجتذاب ودعم النساء لأن التوسع في تنويع القوة العاملة مفيد لأعمالها. ويتبدى الافتقار إلى الشابات الراغبات في دراسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشركات والوكالات الحكومية العاملة في هذا القطاع في مختلف أنحاء العالم. وفي الوقت الراهن يهيمن الذكور على القطاع، ولا سيما في المستويات العليا. وفي حال انخراط النساء في العمل في القطاع المذكور فإنهن يشغلن في الغالب وظائف متدنية من حيث المستويات والمهارات. ومن حسن الحظ أن العديد من الشركات تتطلع إلى زيادة أعداد النساء في القطاع. وخلصت طائفة واسعة من المنظمات والشركات إلى أن زيادة عدد النساء في المراكز العليا يؤثر تأثيراً إيجابياً على الأداء المالي، في حين أن الشركات التي تتجاهل أمر مسائل التنوع تجازف بمواجهة حالات نقص جارية في اليد العاملة. ويسعى الاتحاد الدولي للاتصالات باعتباره وكالة الأمم المتحدة الرائدة في ميدان الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى تشجيع التوازن الجنساني في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مختلف الأصعدة المهنية.
وتشير تقارير الاتحاد الدولي للاتصالات ، إلي أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يتسم بحاجته الماسة إلى طائفة واسعة من مواهب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويعني ذلك أن ثمة فرص واسعة للنساء ذوات التأهيل الرفيع في الميادين التقنية. فعلى سبيل المثال، فإن المفوضيةالأوروبية تتوقع أن تزيد فجوة المهارات عن 500 ألف وظيفة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوروبا بحلول عام 2020 ، كما تتوقع وزارة العمل في الولايات المتحدة الأمريكية إنشاء زهاء1,4 مليون وظيفة في قطاع تكنولوجيا المعلومات . ويتوقع أن تنشئ كندا ما لا يقل عن218 ألف وظيفة متصلة بالحوسبة ، وهكذا فإن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحاجة إلى مواهب جديدة. ويرجع ذلك إلى أن عدد الطلاب الذين ينخرطون في دراسة الرياضيات والهندسة والحوسبة والعلوم غير كاف. ومما يفاقم هذه المشكلة أن عدد الطالبات التقنيات منخفض للغاية.
أ ش أ
توسيع الأفق ، وتغير المواقف" شعار يرفعه اليوم العالمي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هذا العام
مصر/عالمى/أمم متحدة
You have unlimited quota for this service