القاهرة في 22 أبريل / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" غدا ( الثلاثاء ) باليوم العالمى للكتاب وحقوق المؤلف 2019 تحت شعار " افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً" ويهدف الاحتفال هذا العام كفرصة لدراسة واستعراض الطرق المناسبة لنشر ثقافة الكلمات المطبوعة والسماح للجميع بالوصول إليها، وذلك من خلال برامج محو الأمية وموارد تعليمية مفتوحة ودعم التوظيف فى مجال النشر وكذلك المكاتب ومحال بيع الكتب والمدارس. كما سيتم فى الاحتفال نفسه بإعلان مدينة الشارقة (فى دولة الإمارات العربية المتحدة) كعاصمة عالمية للكتاب لعام 2019 ، لتكون الشارقة بذلك أول مدينة خليجية تنال هذا اللقب، والثالثة في الوطن العربي، بعد كل من بيروت والإسكندرية، والـ19 على مستوى العالم. وقد وقع الاختيار على الشارقة نظراً للطبيعة الابتكارية والشمولية لترشيحها، فضلاً عن برنامج الأنشطة الذي تقدمه والقائم على المجتمع المحلّي والاقتراحات المبتكرة لدمج وإشراك الأعداد الكبيرة من اللاجئي، كذلك تقديراً لدورها البارز في دعم الكتاب، وتعزيز ثقافة القراءة، وإرساء المعرفة كخيار في حوار الحضارات الإنسانية، واعترافاً بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الإمارة في مجال نشر ثقافة القراءة. وتؤكد الإحصائيات الرسمية أن الإمارات تنشر اليوم نحو 500 عنوان جديد في العام مقارنة مع 6 كتب فقط تم إصدارها في عام 1970 وتتجاوز صادراتها من الكتب نحو 40 مليون دولار أمريكي سنويا.
وتسعى الشارقة من خلال محاور الاحتفال إلى تعزيز ثقافة القراءة، وغرس قيم الانتماء للمعرفة والكتاب، وجعل المطالعة أسلوب حياة لجميع فئات المجتمع، لاسيما الأطفال والكبار، إضافة إلى دعم النشر والناشرين بحزمة من الخيارات الواعدة، إلى جانب التأكيد على الاهتمام بإحياء التراث، باعتباره خزانة المعرفة، والثروة الحقيقة للشعوب التي من خلالها سيتم نقل الروايات العربية والإماراتية، وفتح الباب على جمالياتها السردية والمعرفية للأجيال الجديدة، من خلال الفعاليات التي تنظمها على مدار العام. وجدير بالذكر أن مدينة الشارقة اختيرت من قبل لجنة الاختيار المؤلفة من ممثلين عن رابطة الناشرين الدوليّة والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات واليونسكو.
واليوم العالمى للكتاب هو احتفال يقام كل عام فى 23 أبريل بعد أن قررت اليونسكو بناءا علي القرار 3.18 للدورة 28 للمؤتمر العام لليونسكو . ومنذ عام 1995 بدء الاحتفال بالكتاب وحقوق المؤلف . ويعتبر 23 أبريل ، هو تاريخ رمزي في عالم الأدب العالمي، فهو يصادف ذكرى وفاة عدد من الأدباء المرموقين في عام 1616 ، مثل وليم شكسبير وميغيل دي سرفانتس والاينكا غارسيلاسو دي لافيغا. وكان من الطبيعي بالتالي أن تخصص اليونسكو يوم 23 أبريل لإبراز مكانة المؤلفين وأهمية الكتب على الصعيد العالمي، ولتشجيع الناس عموماً، والشباب على وجه الخصوص، على اكتشاف متعة القراءة واحترام الإسهامات الفريدة التي قدمها أدباء دفعوا بالتقدم الاجتماعي والثقافي للبشرية إلى الأمام. ومن خلال مناصرة الكتب وحقوق المؤلف، تدافع اليونسكو عن الإبداع والتنوع والمساواة في الانتفاع بالمعارف. وإننا نعمل في جميع المجالات، بدءاً بشبكة المدن المبدعة في مجال الأدب وانتهاء بتعزيز محو الأمية والتعلّم بالأجهزة المحمولة والمضي قدماً في الانتفاع المفتوح بالمعارف العلمية والموارد التربوية. ولقد بات اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف منبراً يجمع الملايين من الناس في جميع أركان العالم، وذلك بفضل المشاركة النشطة لجميع الأطراف المعنية: الناشرون والمعلمون وأمناء المكتبات والمؤسسات العامة والخاصة والمنظمات غير الحكومية الإنسانية ووسائل الإعلام وكل من يتحفّز للعمل الجماعي في هذا الاحتفال العالمي بالكتب والمؤلفين.
وكشف تقرير نشره موقع "جلوبال إنجليش إديتينغ"، حيث قام الموقع بتجميع معلومات ضخمة حول عادات القراءة العالمية في عام 2018، وكشف التقرير ترتيب الدول من حيث مستويات القراءة ، حيث أشار أن الهند جاءت في المرتبة الأولى في ساعات القراءة أسبوعياً بمعدل 10.42 ، تليها تايلاند بمعدل 9.24، فالصين بمعدل 8.00، ثم الفيليبين بمعدل 7.36، ثم مصر بمعدل 7.3، ثم التشيك بمعدل 7.2 فالسويد بمعدل 7.06 وفرنسا بمعدل 6.54، ثم هنغاريا بمعدل 6048، والسعودية بمعدل 6.48. والمشجع في التقرير هو احتلال بلدين عربيين كبيرين، هما مصر والسعودية، مرتبتين متقدمتين عالمياً. إذ احتلت مصر المرتبة الخامسة فيما احتلت السعودية المرتبة العاشرة، متقدمتين على عدد من دول غربية صناعية كالولايات المتحدة وأستراليا وكندا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا واليابان. حيث أن الولايات المتحدة الأميركية حلّت في المرتبة الـ22 بمعدل 5.42 ساعات قراءة في الأسبوع. وأوضح التقرير أن هناك: 74 % من الأمريكيين قد قرأوا كتابا خلال الاثني عشر شهرًا الماضية بغض النظر عن طبيعة الشكل الذي اتخذه محتوي الكتاب ؛ أن 7 % من خريجي الجامعات لم تقرأ كتابا في أي شكل في العام الماضي ؛ أن 67 % قرأوا كتاباً مطبوعاً ؛ أن 18 % قرأوا كتاب مسموع ؛ أن 37 % من البالغين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو أقل أفادوا بعدم قراءة كتاب بأي شكل في العام الماضي ؛ وأن البالغون الذين يبلغ دخلهم السنوي حوالي 30 ألف دولار أو أقل، قرأوا أكثر بثلاث مرات من البالغين الأكثر ثراء (36% مقابل 13% ).
وركز التقرير علي العادات القرائية لعام 2018 على مستوى القارة الأفريقية ، حيث قضى مستخدمو الهواتف المحمولة في أفريقيا ما معدله أكثر من 4 ملايين ساعة في قراءة الكتب على هواتفهم المحمولة في عام 2018 بنسبة زيادة مقدارها 32% مقارنة مع عام 2017. وتعتبر نيجيريا وجنوب أفريقيا وساحل العاج هي البلدان التي لديها أعلى عدد من القراء على الإنترنت عبر الهواتف المحمولة في عام 2018؛ وأن 65 % من قراء المحمول في القارة الأفريقية هم من الرجال بينما 35% منهم من النساء، وتميل النساء إلى قضاء 11.5 دقيقة في القراءة في المتوسط ، بينما يقرأ الرجال 6.5 دقائق ؛ وأن 6 % من الجزائريين يحبون القراءة، و90% يفضلون الكتب الإلكترونية المطبوعة، و 52% يفضلون قراءة الروايات والقصص، و 68% من الذين شملهم الاستطلاع يقرأون العربية مقابل 41.6 % بالفرنسية و12.7% بالإنجليزية.
أ ش أ
اليونسكو تحيي غدا اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف تحت شعار " أفتح كتابا ... تفتح أذهاناً "
مصر/أممى/أمم متحدة
You have unlimited quota for this service