القاهرة في 22 أبريل / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
تحيي منظمة الصحة العالمية بعد غد (الاربعاء )أسبوع التطعيم العالمي 2019 تحت شعار " محميون معاً : اللقاحات تحقق الغرض" ، حيث يشجع الناس على جميع المستويات - بدءاً بالجهات المانحة وانتهاءً بعامة الناس- على بذل مزيد من جهودهم الرامية إلى زيادة التغطية بالتمنيع ليعم الخير على الجميع. وتحقيقاً لذلك، يجب على الحكومات أن تستثمر في جهود التطعيم، وعلى المناصرين لتلك القضية إعطاء أولوية للقاحات، وعلى الناس أن يحصلوا على اللقاحات سواء لهم أم لأسرهم. ولا غنى عن زيادة إتاحة التطعيم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحد من الفقر، وبلوغ التغطية الصحية الشاملة. ويمثل التطعيم الروتيني نقطة اتصال بالرعاية الصحية في مستهل العمر، ويمنح كل طفل فرصة للتمتع بحياة موفورة الصحة منذ ولادته وحتى تقدمه في العمر. وينقذ التطعيم ملايين الأرواح ، وهو تدخل صحي معترف به على نطاق واسع بوصفه واحداً من أنجح التدخلات الصحية والأعلى مردودية في العالم. والتطعيم أيضاً استراتيجية أساسية في تحقيق الأولويات الصحية الأخرى، بدءاً بمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، ومروراً بكبح جماح مقاومة مضادات الميكروبات، وانتهاء بتوفير منصة للتعامل مع صحة المراهقين وتحسين الرعاية المقدمة قبل الولادة ورعاية المواليد. ومع ذلك ، هناك أكثر من 20 مليون طفل في العالم غير مطعمين على الإطلاق أو غير مطعمين بالكامل، وهو ما يعرضهم لخطر جسيم يتمثل في الإصابة بأمراض يحتمل أن تحصد أرواحهم. ولا يحصل طفل واحد من أصل 10 أطفال من هؤلاء الأطفال على أية تطعيمات، ومن المرجح جداً ألا يحصل على أية رعاية من النظام الصحي.
ويهدف أسبوع التطعيم العالمي الذي يحتفل به في الأسبوع الأخير من أبريل من كل عام ، إلى تسليط الضوء على العمل الجماعي اللازم إنجازه لضمان حماية الجميع من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2018 والخاصة بالتطعيمات ، أنه في عام 2017، بلغ عدد الأطفال المطعمين - وهو 116.2 مليون طفل- أعلى مستوى له في التاريخ. ومنذ عام 2010، بدأت 113 بلدا في استخدام لقاحات جديدة، وحصل على التطعيم أكثر من 20 مليون طفل آخرين. ولكن على الرغم من المكاسب التي جنيت، لاتزال جميع الغايات المتعلقة بالقضاء على الأمراض - ومنها الحصبة والحصبة الألمانية وتيتانوس الأمهات والمواليد- غير محققة بعد. وقد شهد العالم على مدى العامين الماضيين، اندلاع فاشيات متعددة لأمراض الحصبة والدفتيريا وأمراض أخرى متنوعة يمكن الوقاية منها باللقاحات. إن معظم الأطفال الذين يفوتهم التمنيع هم أولئك الذين يعيشون في أفقر المجتمعات المهمشة والمنكوبة بالنزاعات. إن بقاء الجميع أينما كانوا، على قيد الحياة وترعرعهم رهين بأن تكثف البلدان جهودها الرامية إلى ضمان حصول جميع البشر على فوائد اللقاحات المنقذة لأرواحهم . وعلى تلك البلدان التي حققت الأهداف أو أحرزت تقدما صوب تحقيقها، إضافةً إلى ذلك، أن تعمل على الحفاظ على ما أحرزته من تقدم.
أ ش أ
" محميون معاً : اللقاحات تحقق الغرض" ... شعار يرفعه أسبوع التطعيم العالمي هذا العام
مصر/أممى/أمم متحدة
You have unlimited quota for this service