القاهرة في 6 يونيو/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
تكشف تطورات الأزمة الليبية والمحاولات المصرية والإقليمية والدولية " الفرنسية" للتوصل لحلول سياسية تحسم الجدل الدائر فيها وتؤسس لشرعية جديدة لنظام سياسي يستوعب كل أطياف وقوي المجتمع الليبي، عن نتيجة مؤداها أن الطرح الفرنسي للأزمة الليبية يتوافق مع الطرح المصري الخالص ومخرجات حوار القاهرة، لأنه طرح مبني على تحقيق وحدة الشعب الليبي والحفاظ على كافة مؤسساته.
ولعل من أبرز النتائج التي توصل إليها المؤتمر الدولي الذي نظمته فرنسا في التاسع والعشرين من مايو الماضي بقصر الإليزيه، لوضع خطة مستقبلية لحل الأزمة الليبية يتفق عليها الفرقاء السياسيون، هو تأكيده على مخرجات حوار القاهرة الذي أكد ضرورة توحيد صفوف الجيش الوطني الليبي، في إشارة إلى أهمية القضية الليبية بالنسبة لصانع القرار المصري، ومدى تأثيرها كدولة جوار مباشرة لليبيا على مصير طرابلس، خاصة أن ثمة تقارباً واضحاً بين القاهرة وباريس فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب والرؤية المتقاربة لسبل حل أزمات الإقليم.
علاوة على ذلك فإن المؤتمر الدولي بفرنسا دعا لنفس مبادئ حوار القاهرة بتوحيد كافة المؤسسات الليبية تحت مظلة حكومة واحدة، بما فيها البنك المركزي الليبي، ودعم رئيس الحكومة ؛ وأن أي نية لتعديل الدستور الليبي يجب أن تعقب إجراء الانتخابات حتى لا تدخل البلاد في حالة من الجمود والاستقطاب السياسي أثناء صياغة الدستور، وهي فترة غير معلوم مداها في مجتمع يبني مؤسساته من جديد.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
مجريات أحداث الأزمة الليبية بين مخرجات حوار القاهرة ونتائج مؤتمر باريس
مصر/اقليمى/سياسي
You have unlimited quota for this service