• مهاجرون أفارقة بأحد مراكز الاحتجاز في ليبيا
    مهاجرون أفارقة بأحد مراكز الاحتجاز في ليبيا

القاهرة في 21 نوفمبر/أ ش أ/تقرير شحاتة عوض (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
أثار مقطع فيديو يظهر فيه من يعتقد أنهم مهاجرون أفارقة يباعون كعبيد في المزاد العلني بأحد الأسواق الليبية ، صدمة وغضبا واستنكارا واسعين على المستوى الليبي والأفريقي والدولي ، فقد أدانت وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة هذه الجريمة ووصفتها بالمشينة وأنها تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي وأخلاق الشعب الليبي فيما أعلنت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج فتح تحقيق حول الواقعة.
أما إفريقيا فقد عبر الاتحاد الأفريقي عن غضبه مما حدث واصفا الواقعة بأنها عمل خسيس وطالب الرئيس الحالي للاتحاد (رئيس غينيا) ألفا كوندي بملاحقة العصابات المسؤولة عن هذه الممارسات بينما طلب رئيس النيجر محمد يوسوفو إدراج هذه القضية على جدول أعمال القمة الأفريقية الأوروبية التي ستعقد يومي 29 و30 نوفمبر الجاري في أبيدجان..وعلى المستوى الدولي أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أنه أمر بتحقيق دولي في قضية الإتجار بالبشر في لييبا.
ويظهر في مقطع الفيديو المسرب والذي بثته شبكة (سي إن إن) الأمريكية شبابا أفارقة يباعون كعبيد في منطقة لم يتم تحديدها داخل ليبيا بسعر 400 دولار للفرد الواحد وذلك ليصبحوا عمالا في المزارع الليبية.
وبقدر ما تكشف هذه الواقعة عن غياب سلطة الدولة الليبية وهيمنة وسطوة المليشيات المسلحة فيها فإنها تسلط الضوء على الأوضاع المزرية التي يعيشها آلاف المهاجرين في ليبيا وما يتعرضون له من استغلال ومعاناة في رحلتهم الشاقة صوب أوروبا.
متابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/