بيروت في 8 مارس/ن د خ/ كشفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، اليوم /الخميس/ عن وجود محادثات بين لبنان وإسرائيل بشكل يومي تقريباً، لحل نزاع حدودي أدى إلى تصعيد حدة التوتر بينهما.
وقال المتحدث باسم القوة التي تحفظ السلام على الحدود وتتوسط في المحادثات، أندريا تيننتي: "هناك مشاركة كاملة من كل الأطراف وعقدت لقاءات بشكل يومي تقريباً. هذا حوار مفتوح، ولم ينسحب أي فرد من تلك الاجتماعات على الإطلاق".
وتصاعدت حدة التوتر في الآونة الأخيرة بين البلدين بسبب بناء إسرائيل لجدار حدودي، وطرح لبنان عقود تنقيب عن النفط والغاز في امتيازات بحرية بعضها يقع في مناطق متنازع عليها، وبسبب ترسانة الأسلحة المتنامية لميليشيا حزب الله المدعومة من إيران، التي تعتبرها إسرائيل أكبر تهديد على حدودها.
وعقد لبنان وإسرائيل و"يونيفيل" محادثات ثلاثية بالفعل كل بضعة أسابيع في مبنى على الحدود قرب قاعدة قوات حفظ السلام في الناقورة في جنوب لبنان.
وقال تيننتي، إن الاجتماعات تعقد الآن بفواصل زمنية أقل، إضافة إلى محادثات غير مباشرة بين الجانبين من خلال "يونيفيل".
وتبني إسرائيل جداراً حدودياً قرب الخط الأزرق الذي يعد بديلاً لترسيم رسمي للحدود بين البلدين.
ووصف لبنان الجدار بأنه "عدوان" وقال إنه يتوغل في الأراضي اللبنانية.
وتقول إسرائيل إن الجدار يبنى بالكامل على جانبها من الخط الأزرق على الأراضي إسرائيلية.
وأضاف تيننتي: "هناك رغبة في إبقاء هذا الحوار مفتوحاً... أعتقد في الوقت الراهن وبخلاف التصريحات الحادة..الواقع على الأرض مختلف، ليس هناك ميل لعدم الاستقرار أو للحرب".
وأظهرت لقطات مصورة في المنطقة الحدودية أعمال بناء في المناطق المحاذية للخط الأزرق بما في ذلك رافعات تنصب كتل أسمنتية وجرافات تعمل عند الجدار.
واحتلت إسرائيل جنوب لبنان في الفترة ما بين 1982 و2000، وفي 2006 شنت حرباً لمدة شهر على ميليشيا حزب الله في لبنان.
وتقول إسرائيل إن قوة الجماعة الشيعية تنامت بسبب مشاركتها في الحرب الأهلية السورية ووجهت لها ضربات هناك.
وقال تيننتي: "إن الأعوام الـ12 الأخيرة شهدت أهدأ فترة في الجنوب اللبناني منذ أكثر من 30 عاماً".
وأضاف: "من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن الأمور على طول الخط الأزرق بشكل عام حساسة جداً. أي أمر يمكن أن يتطور ويزيد التوتر إذا لم يتم التعامل معه على الفور".

ر ع / ت م
/ن د خ/