وأوضح وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، أن هناك فرصا كبيرة في السوق التشادي خاصة في قطاعات الزراعة والطاقة ولاسيما (الطاقة الجديدة والمتجددة) وقطاع التعمير والبناء والتشييد.
ولفت عبدالعاطي، إلى أنه خلال زيارة الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي الأخيرة إلى مصر في يوليو الماضي، وتشرفه بمقابلة الرئيس السيسي كان هناك اتفاق على مشروع "الربط البري" وهو مشروع ضخم وطموح لأنه يمثل ممرا كبيرا للتنمية يربط بين مدينة سفاجا وميناء سفاجا على البحر الأحمر، ومدينة أم جرس شمال تشاد، مرورا بالأراضي الليبية، مبينا أن شركة المقاولون العرب ستتولى الجزء الأكبر من عملية التنفيذ من خلال التحالف مع شركات أخرى.
وأكد أن تنفيذ هذا المشروع سيمثل نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين مصر وتشاد لأنه ليس مجرد طريق بري ولكنه ممر للتنمية .. مشيرا إلى أنه سيكون بجوار الطريق ربط من خلال شبكة الألياف الضوئية لإحداث ثورة في الاتصالات والإنترنت داخل تشاد، كما سيتم إقامة العديد من المشروعات العمرانية والمجتمعات الزراعية على جانبي هذا الطريق وبالتالي هناك طموح كبير في دفع العلاقات بين مصر وتشاد في كل المجالات.
ونوه وزير الخارجية، بأن الشركات المصرية أجرت اليوم لقاءات هامة جدا بحضوره مع وزير البنية التحتية التشادي فضلا عن إجراء لقاءات مع وزراء قطاعين في تشاد مثل وزارات الاتصالات والصحة، مبينا أن هناك إمكانيات كبيرة لتعزيز التعاون بين مدينة الدواء المصرية ويتم الحديث عن دخول الدواء المصري إلى السوق التشادي لأن الدواء المصري مشهور بأنه رخيص الثمن وفعاليته متميزة وعالي الجودة، بالإضافة إلى وجود مشروعات في مجال الزراعة والصناعات الغذائية
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين مصر وتشاد، منوها بأنه ستكون هناك لجنة مشتركة يرأسها وزيرا خارجية البلدين وعضوية وزراء فنيين من البلدين، ستجتمع بالقاهرة في شهر مارس القادم لمراجعة هذه المشروعات والعمل على تنفيذها
وفيما يتعلق بموضوع التمويل، أوضح وزير الخارجية، أن هناك أفكارا كثيرة مبتكرة لمعالجة هذا الموضوع وتوفير خطوط للتمويل لتنفيذ هذه المشروعات ومن ذلك الصفقات المتكافئة.

س ص ز/م س ع
يتبع