• الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش
    الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الأمم المتحدة تتبنى موقفًا واضحًا يتمثل في ضرورة إحلال السلام وقيام دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن على أن تكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين.
وأضاف جوتيريش - خلال كلمة بالقمة العربية الحادية والثلاثين بالجزائر - أن التعاون هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا، لافتًا إلى أن المنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية لها دور حيوي تؤديه ويجب أن نعمل معًا للنهوض بقيم الأمم المتحدة المتمثلة في السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.
ودعا إلى تقديم الدعم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (لأونروا) لتشكل ركيزة حيوية للاستقرار الإقليمي، مبديًا تطلعه لمواصلة العمل لمواجهة التحديات في جميع أنحاء المنطقة بدءًا من سوريا ولبنان واليمن إلى السودان والصومال وليبيا.
وأوضح أن النزاعات مستمرة والاحتياجات الإنسانية لا تزال تتزايد، مشددًا على ضرورة مواصلة الجهود المشتركة للتوصل إلى حلول تلبي تطلعات الشعوب المشروعة للسلام والحرية والعدالة، قائلاً إن البلدان النامية بحاجة إلى المزيد من الدعم، فالحكومات في نصف العالم تقريبًا بما فيها حكومات المنطقة العربية والإفريقية لا تحصل على ما تحتاجه من تمويل، داعيًا إلى وضع خطة لتحفيز أهداف التنمية المستدامة بقيادة مجموعة العشرين من أجل تعزيز الاستثمار في التنمية المستدامة للاقتصادات الناشئة وتخفيف الديون.
وحول أزمة الحبوب العالمية، قال الأمين العام للأمم المتحدة : "نحن نعمل بل هوادة على إبقاء اتفاق البحر الأسود لنقل الحبوب وإزالة جميع العقبات المتبقية أمام تصدير الأغذية والأسمدة الروسية"، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية حيوية بالنسبة لنا جميعًا.
وأضاف جوتيريش أنه عقب تنفيذ هذه الاتفاقية انخفضت أسعار الحبوب والغذاء حول العالم، موضحًا أن أي زيادة في أسعار المواد الغذائية تدفع بالمزيد من الأفراد والمجتمعات المحلية نحو الفقر والجوع.
وأشار إلى ضرورة بذل مزيد من الجهد المتواصل لضمان استمرار اتفاق البحر الأسود للحبوب لتوفير الإغاثة إلى المحتاجين بما في ذلك بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا التي تعتمد على استيراد الأسمدة والأغذية من أوكرانيا والاتحاد الروسي.
وأكد جوتيريش أن مؤتمر (كوب 27) لتغير المناخ في شرم الشيخ يمثل فرصة حيوية أخرى لاستعادة الثقة بين البلدان المتقدمة والنامية، مشيرًا إلى ضرورة انخفاض الانبعاثات الغازات والاحتباس الحراري على مستوى العالم.
ولفت إلى أن وحدة العالم العربي هي سبب وجود الجامعة العربية، منبهًا بأن الانقسام يفتح الباب أمام التدخل الاجنبي والإرهاب والفتن الطائفية.
كما أكد على أن القيادة العربية قادرة على تشكيل منطقة تحقق الاستفادة القصوى من إمكاناتها الهائلة، مشددًا على أهمية التركيز على حل الخلافات من خلال الحوار المتجدد عبر الاحترام والمصالح المتبادلة، داعيًا إلى الاعتماد على منظمة الأمم المتحدة لمواصلة الشراكة العميقة لتحسين حياة شعوب المنطقة العربية والعالم بأسره.