تونس في 30 أكتوبر /أ ش أ/ حوار: د.طارق العوضى
أكدت وزيرة الثقافة التونسية الدكتورة حياة قطاط القرمازي، أن عام الثقافة التونسية المصرية (2021 – 2022)، ساهم بشكل كبير في تفعيل ودعم العلاقات الثقافية بين البلدين، خاصة أنه كان حافلا بالفعاليات الفنية والثقافية المتنوعة.
وقالت الوزيرة - في حوار لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى تونس - إن العلاقات الثقافية بين تونس ومصر عميقة وعريقة وفي نفس الوقت علاقات متجددة، مضيفة أن وزارة الثقافة انتهت من وضع الخطوط العريضة للبرنامج الثقافي والفني للأيام الثقافية التونسية في مصر، الذي تنطلق فعالياته نهاية شهر نوفمبر المقبل احتفاء بختام عام الثقافة المشترك.
وأضافت الدكتورة حياة قطاط أن برنامج الأيام الثقافية التونسية سيتضمن العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والإبداعية على مستوى البلدين، ويترجم تاريخ تونس الثقافي والحضاري وأعلامه الفكرية والفنية.
وأشادت الوزيرة بجهود نشر التنوير والثقافة فى مصر خلال السنوات الماضية، وحالة التنوع التي تشهدها الساحة الثقافية والفنية في مصر، مضيفة أن مثل هذه الحالة تشهدها تونس أيضا، ولذلك سيأتي برنامج الأيام الثقافية التونسية في مصر معبرا عن الروابط المشتركة بين البلدين .
وعن زيارتها الأخيرة للقاهرة ولقائها مع نظيرتها المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني، قالت الوزيرة التونسية إن زيارتها للقاهرة منذ أسبوعين كانت مثمرة للغاية، حيث بحثت مع الدكتورة نيفين الكيلاني سبل تكثيف علاقات التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وما حققه عام الثقافة التونسية المصرية من نجاحات خلال الأشهر الماضية، إضافة إلى المشروعات الثقافية والفنية المتبادلة بين تونس ومصر .
وأعربت الوزيرة عن شكرها على حفاوة استقبالها في القاهرة، وقالت : " أنا من عشاق مصر .. وقمت بزيارتها كثيرا طوال حياتي، حتى قبل أن أتقلد المنصب الوزاري كنت أحرص دائما على زيارتها والاستمتاع باستكشاف تاريخها وحضارتها" .
وحول استراتيجية عمل وزارة الثقافة خلال الفترة المقبلة، أوضحت الدكتورة حياة قطاط إنها تؤمن دائما بأن الثقافة والفن هما قاطرة التنمية، وأن الوضع العالمي الحالي يدفع نحو الاعتماد على الاقتصاد الثقافي، ولذلك تعمل الوزارة وفق رؤية واستراتيجية متجددة لدعم حركة النشر والتأليف والأشطة والفعاليات الثقافية والفنية والإبداعية في تونس، وتسويقها على مستوى العالم.
وعن الدورة الـ33 لمهرجان "أيام قرطاح السينمائية" التي انطلقت مساء أمس /السبت/، قالت وزيرة الثقافة التونسية إن هذا المهرجان جاء ليفتح الحدود من جديد في وجه جميع المثقفين والمبدعين والفنانين في دول العالم، بعد حالة الإغلاق التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، لتحتضن تونس في هذه الدورة فناني 72 دولة، لافتة إلى أن شعار المهرجان هذا العام جاء معبرا عن هذا المعني، وهو "نحلوا الثنية لعشاق السينما" بمعني نفتح الباب أمام عشاق السينما للانطلاق بأعمالهم وإبداعاتهم في آفاق الفكر والفنون.
وتابعت الدكتورة حياة قطاط: " مهرجان قرطاج يعد من أعرق المرجانات الفنية على مستوى الوطن العربي، فنحن من أوائل البلدان التي عرفت المهرجانات السينمائية، وحافظنا على استمرارها وتطويرها طوال السنوات الماضية"، مضيفة أن المهرجان هذا العام يكتسب أهمية خاصة لكونه يأتي بالتزامن مع الاحتفال بمرور 100 عام على السينما التونسية .
وعن المشاركة المصرية في المهرجان، أشارت وزيرة الثقافة التونسية إلى أن هناك خمسة أفلام مصرية ما بين روائية ووثائقية تشارك في مسابقات المهرجان، إضافة إلى تكريم الفنانة هالة صدقي احتفاء بمشوارها الفني الطويل، فضلا عن مشاركة عدد من الفنانين والمخرجين والنقاد المصريين كأعضاء في لجان التحكيم، معربة عن أملها وثقتها في نجاح الدورة المقبلة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي .
ط ق / م ي م
أ ش أ
وزيرة الثقافة التونسية لـ(أ ش أ): عام الثقافة التونسية المصرية ساهم في تفعيل علاقات التعاون الثقافي
تونس/تونس/ثقافة/حوار/منوعات
You have unlimited quota for this service