القاهرة في 21 ديسمبر /أ ش أ/ كرم رئيس الهيئة الوطنية للصحافة المهندس عبد الصادق الشوربجي الفائزين في مسابقة " المقال والكاريكاتير"، التي أطلقتها الهيئة شهر سبتمبر الماضي، وتشمل من هم داخل مجال الصحافة أو خارجه، وذلك خلال الحفل الذي أقامته الهيئة اليوم/الثلاثاء/ لتوزيع الجوائز المالية وشهادات التقدير على الفائزين والمحكمين.
وضمت المسابقة - التي اقترحها رؤساء تحرير الصحف القومية وأقامتها الهيئة الوطنية للصحافة تحت إشراف عضو الهيئة الدكتورة فاطمة سيد أحمد - الفروع التالية: "فن الكاريكاتير - المقال الساخر - مقال الرأي المتنوع - المقال الخبري (يرتبط بخبر حيوي وآني) - المقال التحليلي (لحدث أو قضية في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية).
حضر حفل التكريم الكاتب الصحفي مفيد فوزي ومروة السيسي أمين عام الهيئة الوطنية للصحافة ودكتورة فاطمة سيد أحمد وأسامة سعيد أبو باشا ووليد عبد العزيز عامر وسامح عبدالله أعضاء الهيئة الوطنية للصحافة ورؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير المؤسسات والصحف القومية.
وأشار المهندس عبد الصادق الشوربجي - في كلمته خلال حفل التكريم - إلى أن هذه المسابقة هي الأولى في تاريخ الهيئة، موجها الشكر للدكتورة فاطمة سيد أحمد على تبنيها هذه المسابقة، مؤكدا أنها ليست الأخيرة وتسعي الهيئة إلى أن تكون تقليدا سنويا.
ووجه الشكر للجنة التحكيم لاختيارهم الأعمال الأكثر تميزا وفق معايير عالمية وكان الناتج تلك الأعمال المميزة من داخل وخارج المهنة.. متمنيا حظا أوفر للجميع من الفائزين أو غير الفائزين.
وقال إن الفترة الحالية شهدت الإصدارات الورقية والإلكترونية نشاطا كبيرا في التوزيع، مؤكدا أن التوزيع ليس ورقيا فقط لأن هناك عدد مشاهدات كبيرا على جميع الإصدارات وهناك إحصائيات سيتم الإعلان عنها.
من جهتها، أعربت الدكتورة فاطمة سيد أحمد عن فخرها بالفائزين، خاصة وأن المسابقة اتسمت بالشفافية، مشيدة بلجنة التحكيم التي كانت حريصة على انتقاء أهم العناصر وأحسنها.
وأكدت أن الهيئة دعمت مقترح إقامة المسابقة التي كانت بمثابة حلم واقتراح واكتشاف للمواهب داخل المهنة وخارجها، مضيفة أنه تم الإعلان عن المسابقة لبث الثقة بين الصحفيين.
وأعلنت أسماء لجنة التحكيم للمسابقة وهم: الكاتب الصحفي مفيد فوزي، ورئيس تحرير الأهرام علاء ثابت، وفرج حسن، وعبد القادر محمد.
ووجه الأستاذ علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ، كل الشكر للهيئة الوطنية للصحافة ممثلة في المهندس عبد الصادق الشوربجي على تنظيمها لهذه المسابقة والتي تأتي في إطار دور الهيئة لتطوير مهنة الصحافة، بالإضافة إلى الدورات التدريبية التي تنظمها الهيئة.
وقال إن تنظيم الهيئة لمثل هذه المسابقات الآن يعطي مزيدا من التميز للقائمين على عمل الهيئة، متوقعا مشاركة عدد أكبر من الزملاء من داخل المهنة وخارجها، موجها الشكر لرئيس الهيئة على تنظيمه هذه المسابقة والدكتورة فاطمة سيد أحمد عضو الهيئة على تبنيها المسابقة.
بدوره، قال الكاتب الصحفي مفيد فوزي إن الكتابة طاقة وإحساس ووجهة نظر وذهن منتقد يملي على القلم، مشيرا إلى أن جميع الفنون تحظى بالنقاش والنقد إلا فن الكتابة رغم أنه من أصعب الفنون، مؤكدا أن وسائل التواصل الاجتماعي لن تلغي الصحافة المطبوعة.
وأشاد فوزي بمستوى المشاركين في المسابقة والإحساس العميق في الكتابة، داعيا من لم يحالفهم الحظ في المسابقة بعدم الشعور بالإحباط لتميزهم، مؤكدا أن الكتابة تعطي مذاقا أفضل.
وأكد أن القراءة الجيدة تنتج كاتبا جيدا، وهذا يعني أن النبع الحقيقي للتطور هو الكتابة وسيظل ذلك دائما، مشددا على أن النبع هو الكتاب وليس "جوجل".
وكان المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، اعتمد الشهر الماضي حيثيات الاختيار لأعمال الفائزين في المسابقة، حيث قامت اللجان بإرسال الحيثيات مع الأعمال الفائزة والتي تضمنت الآتي:
أولاً: المقال الساخر
الفائز الأول: (أمير إبراهيم لاشين – الأخبار) عن مقال بعنوان (لاء يا طارق) وحيثيات لجنة التحكيم (أنه يرسم بقلمه صوراً ساخرة تجعل القارئ يبتسم من طرافة الموقف كما يتمتع بأسلوب سلس تدعمه قدرة نسبية على استخدام المفردات وتوظيفها لخدمة ما يقصده ويسعى لتوصيله للقارئ ومن الواضح أنه خفيف الظل بطبيعته وهى صفة إذا توافرت لدى شخص فإنها تجعل منه مشروع كاتب ساخر جيد لا تنقصه إلا القراءة والاطلاع والتمكن من أدوات اللغة والاستفادة كلما أمكن من إنتاج أساتذتنا الكتاب الساخرين).
الفائز الثاني: (هشام أحمد مبارك – الأخبار ) عن مقال (أكتب لكم من داخل مطعم فول) وحيثيات اللجنة أنه قاص وله محاولات في كتابة القصة مما أهله لاقتحام هذا المجال الصعب في الكتابة الساخرة، ولعله أفضل كثيراً من غيره لأن محاولته جيدة لا ينقصها إلا المزيد من الخبرة يمكن اكتسابها بمرور الوقت وهو يملك محصولاً لغوياً يساعده على جذب اهتمام القارئ خاصة أنه استطاع تطويع الكلمات واستخدامها في مواضع تجعل منها أقرب إلى المفردات الساخرة وقد نجح في تحقيق ذلك).
الجائزة الثالثة: حجبت وذكرت لجنة التحكيم بأنها لم تجد من يستحق الجائزة الثالثة
ثانياً: المقال التحليلي
ذكرت لجنة التحكيم أنه في ضوء اختيار المقالات التي تحمل عمقاً في الفكر وأفكاراً مبتكرة فضلاً عن اللغة العربية السليمة والتعبير الرصين ، تم اختيار ثلاث مقالات للفوز كالتالي:
الفائز الأول (صبحى مجاهد – روزاليوسف ) عن مقال بعنوان (استراتيجية السيسي... ميلاد جديد لحقوق الإنسان) وحيثيات الاختيار حسب اللجنة أن المقال يعالج قضية مهمة تمثل تعبيراً عن ملامح الجمهورية الجديدة في مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تعكس اهتمام الدولة المصرية والقيادة السياسية بملف حقوق الإنسان بمفهومه الشامل، وتميز الكاتب بالوضوح وترتيب الأفكار وطرح الحجج واستخلاص الدلالات وهو ما يعكس قوة وأهمية المقال.
الفائز الثاني: (محمود سيف الدين – وزارة الثقافة) عن مقال (حياتك أهم ... هل يفعلها صلاح) وحيثيات اللجنة في اختيار المقال هو أهمية الموضوع والمتعلق بالهجرة غير الشرعية التي باتت ظاهرة عالمية تؤرق البشرية خاصة مع تزايد ضحاياها وتناول الكاتب القضية من منظور شامل حيث عرض الأبعاد والدوافع وتداعياتها السلبية ثم طرح رؤيته للتغلب على تلك الظاهرة وهو ما يعد إسهاماً إيجابيا في حل المشكلة.
الفائز الثالث (دعاء عبد العزيز – مجلة أكتوبر) عن مقال بعنوان (بصمة القدم .. حل واحد لألف مشكلة) وذكرت اللجنة أن حيثيات الاختيار لأهمية الموضوع الذي تناول مشكلة أطفال الشوارع والتي تمثل جرس إنذار خطيرا للمجتمع في ظل تزايد أعداد هؤلاء في الشوارع المصرية وما قد يترتب عليه من تداعيات سلبية إجتماعية كبيرة.. وعالجت الكاتبة الظاهرة من منظور متكامل حيث قدمت تشخيصاً للظاهرة وأسبابها مع تقديم مقترحاً لحلها بطريقة غير تقليدية مما يساهم في التغلب على تلك الظاهرة الخطيرة.
ثالثاً: المقال الخبري
الفائز الأول: (صبرى الديب – صحفي) عن مقال (رغيف الغلابة) وحيثيات اللجنة أن الكاتب تناول خبرا آنيا ودعمه بالمعلومات الرقمية والكيفية ومزجهم في شكل مقال معلوماتي لخبر قائم ويهم عامة الشعب.
الفائز الثانى: (أحمد سمير محمود سليم – محاسب) والمقال بعنوان( الشاهد الصامت) ، وحيثيات لجنة التحكيم أن المقال تناول أخبارا عن الجريمة حديثة العهد بمجتمعنا المصري وتناولها بشكل موجز ومدعم بالملاحظات التي أوجزها في أربع وأنهاها بنصائح مجتمعية هامة، معتبراً أن مسرح الجريمة هو مستودع أسرارها كما ذكر وأنه هو الشاهد الصامت.
الجائزة الثالثة: حجبت لعدم وجود مقال يجوز له الفوز أو متوافر له شروط المسابقة.
رابعا (مقال الرأي المتنوع)
الفائز الأول: معتز محسن عزت (يعمل فى الأعمال الحرة مجال الجرافيك) عن مقال بعنوان (الإبادة الدامية)، وذكرت لجنة التحكيم أن حيثيات الاختيار جاءت بناء على أن الفكرة غير مطروقة، والعرض ينم عن وعي الكاتب، ومعلومات الكاتب تشي بثقافة كثيفة ومطالعات أساسها الكتاب مصدر المعرفة، إلى جانب الأسلوب السلس الذي يطرق موضوعا غير وارد على الذهن، وأن المقال ليس سردا فقط بل يحتوي على معلومات ومن الممكن القول إنه المقال المعلومة، ودراسة الكاتب في قسم الوثائق بكلية الآداب كما ذكر في التعريف بمؤهلاته ساهم في بناء جدار مقاله الذي نشعر أنه أعمدة فكر بحبر قلم، والمقال فيه نكهة تاريخ ولكنها موظفة بذكاء وحرفية، وينهي الكاتب مقاله بتفاءول.
الفائز الثاني: مصطفى مدني أحمد (صحفي في وكالة أنباء الشرق الأوسط) عن مقال بعنوان (الدكتوراه الفخرية والجهل المقنع)، وجاء في حيثيات لجنة التحكيم أن المقال له محتوى مميز عن القراءة كمقياس للجاهل والمتعلم، الكاتب له نظرة فلسفية للشخصيات الاعتبارية (الممتلئ الجيب المنبسط اليد) ويحمل المقال روءية ساخرة (للمتدكترين) ويفاجئنا المقال بوجهة نظر حول (ثقافة الجهل) وهو مصطلح جديد ويرى أنها تفشت ويصل الكاتب إلى محتوى جديد جذاب ذكي (أن المرء لا يفقد وبالتحديد الجهل لا يفقد أظافره عند الحصول على شهادة علمية) ويصل صاحب المقال إلى أن الجهل حالة عقلية خاصة لا يمكن استبدالها إلا بحالة عقلية أخرى، ونظرة متعمقة في الحياة.
الفائز الثالث: الدكتور محمد يونس (صحيفة الأهرام) عن مقال بعنوان ( طبائع الاستهلاك )، وجاء في حيثيات لجنة التحكيم أن اختيار المقال يرجع إلى نكهته الاقتصادية ولكنه يكشف عورات الاستهلاك ( من سمات العمل على نشر الضحالة والتسطيح الفكري) المقال مكتوب بأسلوب سهل وسلس ويكشف جوانب في حياتنا مسكوت عنها (يضيع وقت النشىء في سلاسل ألعاب إلكترونية)، وينبه المقال إلى مخاطر هذه الألعاب، ويواجهنا الكاتب بنظرة فلسفية حين يربط ( الزيف بين السعادة والاستهلاك ) ويضع الكاتب معتقدا لهما (أن الثقافة الاستهلاكية تتجافى مع خطة التنمية المستدامة في مجتمعاتنا العربية)، واصفة إياه بـ"مقال تحذيري".
خامسا :الكاريكاتير
الفائز الأول (أحمد قاعود – اليوم السابع) عن لوحة ذكرى نصر أكتوبر والحيثيات حسب لجنة التحكيم (بأن رسومه تميزت بالأسلوب وجودة الفكرة حيث ربط بين علامة النصر ورقم 7 في 1973 ، هذا علاوة على بساطة الألوان.
الفائز الثاني (أحمد عبد النعيم – أخبار اليوم) عن لوحة الانفجار السكاني والحيثيات للجنة (تميزت رسوم بالاهتمام بأحوال الأسرة المصرية وقضاياها بأسلوب كاريكاتوري خاص).
الفائز الثالث (عمر صديق – محاسب) عن لوحة اللاجئين وحيثيات اللجنة (تميزت رسومه بأسلوب خاص به لم يقلد سابقة أعمال لفنانين آخرين وكذلك اهتمامه بأحوال الأسرة المصرية مع بساطة الألوان المستخدمة في اللوحة).
ن ص ر/س ا م
/أ ش أ/
"الوطنية للصحافة" تكرم الفائزين بمسابقة المقال والكاريكاتير
مصر/الهيئة الوطنية للصحافة / جوائز/سياسة
You have unlimited quota for this service