القاهرة في 28 فبراير /أ ش أ/ كتب: سمير حافظ
فقدت الأوساط الفنية الفنان الكبير يوسف شعبان، الذي رحل عن دنيانا اليوم /الأحد/ متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، عن عمر ناهز الـ89 عاما، ليترك لنا تاريخا حافلا من الفن والذكريات الخالدة مع النجوم في المسرح والسينما والتليفزيون.
وأجمع نقاد الفن -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- على أن الفنان الراحل يوسف شعبان استطاع بموهبته المتفردة وحضوره القوي أن يكون نجما وسط عمالقة الفن ليحظى بجماهيرية طاغية، حيث برع في تقديم مختلف الأدوار في الدراما والسينما والمسرح، مشيرين إلى أنه قدم أدوارا أثرت الفن ورسخت ثقافة الانتماء للوطن، ومن بينها مسلسل "رأفت الهجان" من خلال شخصية ضابط المخابرات "محسن ممتاز".
وقال الناقد الفني نادر عدلي إن الفنان الراحل يوسف شعبان كان نجما حقيقيا في السينما المصرية خلال الفترة من منتصف الستينيات وحتى منتصف السبعينيات والتي كان ينافسه فيها الفنان الراحل صلاح قابيل.
وأضاف عدلي: "قدم الفنان الراحل أدوارا مهمة تعبر عن أصالة الشخصية المصرية، وظل تحت الأضواء طوال 50 عاما، على الرغم من أنه تضرر هو والفنان الراحل صلاح قابيل من الفترة الزمنية ما بين من عام 1967 إلى 1973 التي فرضت على السينما تغيير جلدها ونجومها، فظهر نجوم آخرون في أواخر الستينيات، أبرزهم نور الشريف ومحمود ياسين وحسين فهمي ثم النجم عادل إمام".
وأشار عدلي إلى أنه بعد قضية تأميم السينما، اضطر الراحل يوسف شعبان للسفر إلى بيروت لتصوير عدد من الأفلام هناك، وبعد تراجعه في السينما قليلا، اتجه إلى التليفزيون فظل في ذهن المشاهد أنه نجم تليفزيوني، لذلك تفوق عدد المسلسلات التي شارك فيها على عدد الأفلام، لافتا إلى أن من أبرز أعماله السينمائية أفلام: "زقاق المدق"، و"ميرامار"، و"بائعة الجرائد"، و"معبودة الجماهير"، و"رجل فقد ظله".
ولفت نادر عدلي إلى أن الفنان يوسف شعبان نبه كبار النجوم بطريقة غير مباشرة للجماهيرية الكبيرة للدراما التليفزيونية، منوها بأن الفنان يوسف شعبان كان من النجوم القلائل الذين تفوقوا كبطل وسيم أو شرير ولم يحتفظ بقالب واحد من الأدوار.
من جانبه، قال الناقد الفني طارق الشناوي إن النجم الراحل يوسف شعبان فنان متعدد الأوجه أثبت منذ بداية مشواره الفني أنه عملاق في المجالات الأربعة: السينما والتليفزيون والمسرح والإذاعة، لافتا إلى أن الفنان الراحل كان يتمتع بصوت قوي ومميز وجاذبية خاصة، وقدرة على التنوع.
وأضاف الشناوي أن الفنان الراحل ظهر عملاقا بين النجوم منذ بداية انطلاقته الفنية خلال فترة الستينيات في فيلم "في بيتنا رجل"، رغم تألق العديد من كبار النجوم خلال تلك الفترة، ومن أبرزهم عمر الشريف وكمال الشناوي ويحيي شاهين وغيرهم، لافتا إلى أن الفنان يوسف شعبان ظل نجما في عدد من الأعمال الفنية، رغم أنه لم يكن البطل الأول فيها، ومن أبرزها فيلم "معبودة الجماهير".
بدورها، وصفت الناقدة الفنية علا الشافعي الفنان الكبير يوسف شعبان بأنه أحد حبات عُقد نجوم الفن المصري الذي فرط خلال العامين السابقين، بعد رحيل عدد كبير منهم، والذين أثروا بشكل كبير الساحة الفنية وتركوا أثرا لدى الجمهور بعطائهم الفني غير المحدود.
وأضافت علا الشافعي أن الفنان الراحل يوسف شعبان كان أحد النجوم الذين عشقوا الفن لدرجة أنه "عافر" بشكل كبير للدخول في مجال التمثيل الذي عشقه منذ الصغر، حتى أنه ترك دراسته بكلية الحقوق ليدرس الفنون المسرحية، لتكون بوابته لدخول عالم الفن والنجومية لمسيرة عطاء في عالم الفن امتدت لأكثر من 60 عاما، قدم خلالها مجموعة كبيرة من النجوم الذين اكتشفهم للجمهور.
واختتمت علا الشافعي حديثها قائلة إن يوسف شعبان نجح خلال مسيرته الفنية في تقديم أدوار في السينما والمسرح والدراما ستظل خالدة، فمن منا ينسى دوره الذي قدمه لرجل المخابرات المصرية محسن ممتاز في مسلسل "رأفت الهجان"، أو سلامة فراويلة الذي جسده في مسلسل "المال والبنون"، فضلا عن أدواره في مسلسلات "الشهد والدموع"، و"الوتد" وغيرها من الأعمال الفنية والدرامية.
س ح ص/ح م ز/ م م ر
/أ ش أ/
نقاد: يوسف شعبان انطلق نجما في السينما ونبه عمالقة الفن لجماهيرية الدراما التليفزيونية
مصر/وفاة يوسف شعبان/منوعات
You have unlimited quota for this service