• البيت الأبيض
    البيت الأبيض

القاهرة في 15 سبتمبر/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
أشعلت قضية التصويت عبر البريد حدة التنافس على الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والمرشح الديمقراطي جو بايدن، وباتت مسألة خلافية بسبب جائحة كورونا، إذ يدعو الديمقراطيون إلى استخدام بطاقات الاقتراع البريدية على نطاق أوسع، لكن الرئيس ترامب يعارض هذا الأمر بزعم أنه يؤدي إلى مزيد من التزوير في الانتخابات.
ويقول المراقبون إن معركة التصويت البريدي ستكون إحدى أهم القضايا التي يتجاذب أطرافها من الجمهوريين والديمقراطيين، من أجل العبور الآمن لرئاسة البيت الأبيض، وستكون قضية مثار جدل كبير.
ورغم استخدام هذه الآلية في انتخابات 2016، التي فاز فيها الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، لكنه يعارضها، ويعمل على الانتقاص من كفاءة الخدمات البريدية وشيوع حالة من عدم الثقة في قدرتها على استيعاب الانتخابات الرئاسية.
وفي الثالث من سبتمبر الجاري، بدأت عمليات الاقتراع بالبريد في ولاية كارولاينا الشمالية للاختيار بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، في معركة انتخابية ساخنة من المقرر أن تضع أوزارها في الثالث من نوفمبر المقبل.

وبدأت كارولاينا الشمالية في إرسال أكثر من 600 ألف بطاقة اقتراع بريدية، وهو إجراء تعتمده تسع ولايات أمريكية، لتلبية الطلب الكبير على التصويت بالبريد لتجنب الذهاب إلى مراكز التصويت، خوفا من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، الذي أصاب حتى الآن أكثر من 6.4 مليون أمريكي وأودى بحياة نحو 193 ألفا آخرين.
ويشترط قانون الانتخابات الأمريكي وصول بطاقة الاقتراع إلى مكتب البريد بفترة كافية ليتم البدء بحصرها وفرزها قبل أسبوع على الأقل من الموعد الرسمي للتصويت في الثالث من نوفمبر، وهو ما شكك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جدواه، وصولا به إلى القول بأنه يفتح نافذة واسعة لتزوير الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/