القاهرة في 11 مايو/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
أدى التراجع الكبير في أسعار النفط والذي جاء نتيجة لتراجع الطلب العالمي عليه، جراء جائحة كورونا، فضلا عن عوامل أخرى سابقة لعل أبرزها حرب تكسير العظام بين الدول المنتجة للنفط، أدى إلى ظهور بدائل أخرى من مصادر الطاقة ومنها الطاقة المتجددة.
ولعل من أبرز التداعيات السلبية لجائحة كورونا، ليست البحث عن بدائل أخرى لطاقة النفط، وإنما المردودات السلبية على مشروعات الاستثمار في الثورة الخضراء والطاقة النظيفة، وزيادة معدلات استخدام الرياح والطاقة الشمسية ومنظور نهاية عصر الطاقة الأحفورية، وبهذا المعنى ستشكل الطاقة المتجددة نسبة 30% من الطلب العالمي على الكهرباء هذا العام.
تأثيرات سلبية مزدوجة
واقع الأمر أن جائحة كورونا لم يقتصر تأثيرها السلبي فقط على قطاع النفط، إنما ترك تأثيرات سلبية أكثر خطورة على قطاع الطاقة المتجددة، فمن الأثار السلبية على قطاع الطاقة النفطية الأتي:
أولاً: في ظل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مختلف دول العالم، من تقييد السفر وانتقال الأفراد، وتعليق الطيران الدولي، وإغلاق كثير من الشركات وحداتها الإنتاجية، في محاولة للحد من انتشار فيروس "كورونا"، انخفض الاستهلاك العالمي من الطاقة، بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي.
ثانياً: دفعت تقلبات سوق الطاقة العالمية وعدم اليقين الاقتصادي بسبب "كورونا" الحكومات وشركات الطاقة إلى تأجيل خططها لتطوير إنتاج النفط والغاز الطبيعي لحين انتهاء الأزمة.
ويرجح خبراء الاقتصاد أن تكون الشهور المقبلة حاسمة لمستقبل الطاقة في العالم في ضوء قيام عدد كبير من شركات الطاقة الكبرى بخفض وتحجيم خطط إنفاقها الرأسمالي على مشروعاتها الجديدة، في ظل حالة الفوضى التي تشهدها صناعة الطاقة العالمية حالياً، بسبب جائحة «كورونا»، وتراجع الأسعار العالمية للنفط والغاز.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
آفاق مستقبلية للطاقة المتجددة في الشرق الأوسط ما بعد جائحة كورونا
مصر/عالمى/اقتصادي
You have unlimited quota for this service