• أوبك وانتاج النفط
    أوبك وانتاج النفط

القاهرة في 9 أبريل/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
تُعقد في وقت لاحق اليوم /الخميس/ اجتماعات منظمة "أوبك بلس" عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لمناقشة إمكانيات التوصل لاتفاق يقضي بخفض انتاج النفط بعد ان تدهورت أسعاره إلى أقل من الثلاثين دولاراً للبرميل بسبب تداعيات جائحة كورونا التي أصابت دول العالم مخلفة ورائها أزمات اقتصادية تفوق في سلبياتها ما خلفته الحرب العالمية الثانية عام 1945.

فقد ألقت "كورونا" الأزمة برحالها في حضن منتجي النفط الكبار حول العالم، الذين فشلوا في التوصل إلى اتفاق حول حصص الإنتاج، الأمر الذي أدى إلى زيادة المعروض وبالتالي انخفاض الأسعار، ومع انتهاء اتفاق أوبك في 31 مارس الماضي، تشهد الأسواق انفجارا في المعروض بعد انهيار الاتفاق بين أوبك والمنتجين الكبار خارج أوبك.

ومن المقرر أن تعقد أيضا مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية،غد /الجمعة/ اجتماع افتراضي استثنائي عن بُعد، لوزراء الطاقة في دول المجموعة والدول المدعوة، لتعزيز الحوار والتعاون العالميين الهادفين إلى تحقيق وضمان استقرار أسواق الطاقة والذي بدوره سينعكس على نمو الاقتصاد العالمي.

وأشارت تقارير أن ثمة جهوداً كبيرة لإشراك الولايات المتحدة في اتفاق خفض الإنتاج ضمن أجندة اجتماعات مجموعة العشرين، على خلفية ارتفاع إنتاجها من النفط الصخري، بعد أن أبدت روسيا استعدادها لخفض الإنتاج بشكل كبير دون إعطاء أرقام محددة، وكانت الفترة الماضية قد شهدت تبادل كل من الرياض وموسكو اللوم في انهيار الاتفاق السابق لـ "أوبك بلس" الشهر الماضي، وأقدمتا على إنتاج المزيد من النفط لضمان حصة أكبر في السوق، مما دفع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في عشرين عاما تقريبا.

ورغم تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، أنه توسط لاتفاق بين الرياض وموسكو على تخفيضات بحجم غير مسبوق تصل إلى ما بين عشرة ملايين و15 مليون برميل يوميا، أو حوالي عشرة بالمائة إلى 15 بالمائة من الإمدادات العالمية. لكن شيئا لم يتم رسميا، إلا أن مسئوليين في "أوبك" أكدوا أن حجم أي تخفيضات لأوبك بلس، سيتوقف على الكميات التي سيكون منتجون آخرون، مثل الولايات المتحدة وكندا والبرازيل، على استعداد لخفضها.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/