القاهرة في 6 مايو/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
لم يسلم العالم من تداعيات جائحة كورونا، فقد وجه تفشي الفيروس ضربة قوية للتدفق العالمي للبشر والسلع والخدمات، وجعل العولمة تحت الحصار، وأجبر دول العالم على التوجه نحو الداخل، مما أدى إلى تسريع عملية "الركود الجيوسياسي" في ظل البحث عن إعادة تقييم موازين القوى في النظام العالمي المستجد ما بعد كورونا وخاصة بين أمريكا والصين وعدد من القوى الدولية.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التلاسن بين أمريكا والصين، واتهام واشنطن لبكين، بإخفاء بكين المعلومات حول خطورة الفيروس، ورفض الصين تلك الاتهامات، تتجه الولايات المتحدة لدعم تواجدها العسكري في بحر بارنتس على مقربة من المياه الإقليمية الروسية، تأكيداً لحرية الملاحة في المحيط المتجمد الشمالي، ولمواجهة زيادة نشاط الصين في بحر الصين الجنوبي، في سابقة من نوعها منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي.
ووفقا لبيان سلاح البحرية الأمريكية: أن ثلاث مدمرات هي "يو.إس.إس. دونالد كوك" و"يو.إس.إس. بورتر" و"يو.إس.إس. روزفلت" بالإضافة إلى سفينة التموين "يو.إس.إن.إس سابلاي"، دخلت في الرابع من مايو 2020، بحر بارنتس ترافقها الفرقاطة البريطانية "إتش.إم.إس. كنت"، وأن هذه المهمة هدفها "تأكيد حرية الملاحة وإظهار التكامل المثالي بين الحلفاء".
وخلال مؤتمر عبر الإنترنت نظمه مركز بروكينجز الأمريكي للأبحاث، أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أنه في الوقت الذي يحد فيه الوباء الناجم عن فيروس كورونا المستجد من تحركات الجيش الأمريكي فإن خصوم الولايات المتحدة ما زالوا يشكلون تهديداً. وقال: "نحن نشهد زيادة في نشاط الصين في بحر الصين الجنوبي، ونرى الروس يواصلون اختبار دفاعنا الجوي في ألاسكا وعلى الحدود الشمالية".
لمتابعة تقارير وتحليلات مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
كورونا تفتح ملفات قيادة العالم والفراغ الجيوسياسى بين امريكا والصين
مصر/عالمى/سياسي
You have unlimited quota for this service