القاهرة في 22 أبريل/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
تجنباً للدخول في عملية انتخابات للمرة الرابعة على التوالي خلال عام واحد، وبعد أطول أزمة سياسية شهدتها إسرائيل، توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي زعيم تكتل اليمين، بنيامين نتنياهو، ورئيس الكنيست زعيم حزب الجنرالات "كحول لفان"، بيني جانتس، قبل يومين إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة بينهما، سُميت "حكومة طوارئ قومية" وستكون هذه الحكومة برئيسين، رئيس حكومة ورئيس حكومة بديل، بحيث يبدأ بها نتنياهو ويحل محله جانتس بعد عام ونصف .
كان الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، قد منح جانتس كتاب التكليف لتشكيل حكومة قبل شهر، ولكن مدة التكليف (28 يوما) قد انتهت من دون توصل إلى نتيجة، فتوجه إليه كل من نتنياهو وجانتس في اللحظة الأخيرة تماما، بطلب تمديد التكليف أسبوعين آخرين، وفق ما يجيز القانون، لكن ريفلين رفض، ومدد لهما 48 ساعة أخرى فقط، ورفض في الوقت ذاته طلبات عدد من وزراء معسكر اليمين بأن يمنح التكليف لنتنياهو، وانتهى التمديد أيضاً من دون نتيجة، فأحال ريفلين التكليف على الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، الذي سيكون لديه 21 يوما ليحاول جمع 61 نائبا حول أحد المرشحين، فإن لم ينجحوا في ذلك، يحل الكنيست نفسه بشكل تلقائي، ويقرر موعدا للانتخابات خلال ثلاثة شهور.
واقع الأمر أن إسرائيل تعيش معركة انتخابات متواصلة منذ بداية عام 2019، إذ جرت خلالها ثلاث معارك انتخابية، في أبريل وسبتمبر ومارس الماضيين، ولم تستطع الأحزاب الفائزة تشكيل حكومة، بسبب إصرار نتنياهو على دخول المحكمة وهو في موقع مسؤول كرئيس حكومة.
تحديات مستقبلية
ثمة تحديات كبيرة أمام مستقبل "حكومة طوارئ قومية" في إسرائيل في ظل تعقيدات المشهد السياسي الإسرائيلي والمطالب المتباينة لطرفي الاتفاق وهي على النحو التالي:
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
تحديات كبيرة أمام "حكومة الطوارئ" في إسرائيل زمن الكورونا
مصر/اقليمى/سياسي
You have unlimited quota for this service