أكد نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية أن الدولة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتعامل مع أزمة فيروس كورونا بجدية واهتمام كبيرين يرتقي إلى الاهتمام بالقضايا التي تُهدد أمننا القومي.
وقال نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية - في تعليق له على أزمة فيروس كورونا - إن هذه القضية تتعلق بالأمن القومي المصري، ومن ثم فإن تعامل القيادة السياسية معها يرتقي إلى مصاف التعامل شديد الحساسية وعميق الحسابات مع كل القضايا التي تُهدد أمننا القومي، ولن أكون مبالغًا إذا قلت إنها تماثل قضية الإرهاب، بل يمكن أن تتعداها في الخطورة.
وأضاف أن الدولة اتخذت - بكل شجاعة - إجراءات حاسمة وحازمة وضرورية على مستوى الوطن كله وفي كافة المجالات من أجل احتواء هذا الوباء، والعمل - بقدر المستطاع - على الوقاية منه، وقد تكون هناك قرارات أخرى في الطريق طبقًا لمدى احتواء الفيروس من عدمه، وهو ما يؤكد حرص القيادة السياسية على المواطن من منطلق القناعة بأن العنصر البشري هو الأساس في دعم عناصر القوة الشاملة للدولة.
وقال إن هذه الإجراءات لن تكون وحدها ذات الفاعلية المطلوبة والمؤثرة إذا لم تستكمل بدور المواطن، وهو دور رئيسي لا يقل عن دور الدولة، وفي رأيي أن هذا الدور يرتكز على ثلاثة أمور مهمة للغاية؛ الأمر الأول، وجوب الالتزام بكافة التعليمات التي تُصدرها الدولة دون تهاون، والتحمل الكامل للمسئولية الواقعة عليه. الأمر الثاني، عدم ترديد الشائعات والمبالغات والأخبار الزائفة التي أصبحت تملأ مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحنا نحن من نروجها للأسف تحت أية تسميات أو مبررات،. الأمر الثالث، ضرورة أن يثق المواطن في الدولة ومؤسساتها في ظل هذه الظروف الطارئة، وألا يلتفت إلا للبيانات الرسمية الصادرة عنها، خاصة أن الدولة تُعلن تباعًا عن تطورات هذا الوباء.
نائب مدير المركز المصري للفكر: القيادة السياسية تتعامل مع أزمة كورونا كقضية أمن قومي
مصر/كورونا/سياسة
You have unlimited quota for this service