القاهرة في 9 مارس/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
تأتي الزيارة التي سيقوم بها الوفد العسكري الروسي إلى أنقرة فى وقت لاحق اليوم /الاثنين/ في إطار بحث تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، الذي أعُلن عنه في موسكو عقب مباحثات الرئيسين التركي والروسي في الخامس من شهر مارس الجاري، وتباين تقدير كل من موسكو وأنقرة إزاء صمود وقف النار في إدلب، شمال غربي سوريا.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن هناك ثلاثة انتهاكات في إدلب وسبع حالات إطلاق نار أخرى في اللاذقية وتسع حالات في حلب خلال الـيوم الأول من الهدنة. والإعلان عن دخول قوات النظام السوري قريتين قرب كفرنبل، جنوب إدلب، في تجاوز لحدود الاتفاق التركي ـ الروسي.
كان الرئيسان فلاديمير بوتين ورحب طيب أردوغان قد توصلا خلال محادثاتهما في موسكو، إلى اتفاق لتخفيف التوتر في إدلب اشتمل، فضلاً عن وقف النار، تفاهماً على إنشاء ممر آمن على جانبي الطريق (إم 4)، بعمق 6 كيلومترات من كل جانب، على أن يبدأ الطرفان تسيير دوريات مشتركة في هذه المنطقة من منتصف الشهر.
ولا يُعدّ وقف إطلاق النار الحالي الأول في إدلب التي تعرضت خلال السنوات الأخيرة لهجمات عدّة شنتها قوات النظام بدعم روسي وسيطرت خلالها تدريجياً على أجزاء واسعة من المحافظة، ومع تقدمها الأخير في جنوب إدلب وغرب حلب، بات نحو نصف مساحة المحافظة تحت سيطرة قوات النظام السوري، وهو ما أزعج تركيا وطالبت بالالتزام باتفاق سوتشي.
ومن جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "أهمية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في سوريا"، وقد عقد مجلس الأمن جلسة مغلقة بطلب من روسيا التي "طلبت إصدار موقف مؤيد للاتفاق الروسي – التركي".
ويأمل جوتيريش أن يقود الاتفاق بين تركيا وروسيا، إلى وقف فوري ودائم للأعمال العدائية بما يضمن حماية المدنيين في شمال غربي سوريا، داعياً إلى العودة إلى عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة بموجب القرار 2254 لعام 2005، مذكراً كل الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين والمرافق المدنية.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
هدنة هشة في إدلب واتفاق تشوبه العراقيل ... حصيلة لقاء بوتين ـ أردوغان
مصر/إقليمى/سياسي
You have unlimited quota for this service