القاهرة في 11 فبراير/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
10 أيام مضت على مغادرة بريطانيا رسميا للاتحاد الأوروبي ووقوع ما عرف بـ "بريكست"، هذا الحدث التاريخي الذي زلزل أركان القارة الأوروبية وشكل سابقة في تاريخ هذا التكتل، ودشن فصلا جديدا في العلاقات بين لندن وبروكسل بعد 47 عاما من العضوية المتعثرة.
يبدو أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي يواجهان حاليا التحدي الأصعب في علاقتهما المستقبلية والمتعلق بالمفاوضات التجارية بينهما وضرورة التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء الفترة الانتقالية في 31 ديسمبر المقبل، والتي ستظل بريطانيا خلالها داخل الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، دون أن تكون ممثلة في المؤسسات السياسية للاتحاد.
ويبدو المشهد الحالي ملبدا بالغيوم حيث بدا واضحا أن جولات التفاوض ستواجه صعوبات عدة في ظل تباين وجهات النظر بين الطرفين.
فمن ناحية، أظهرت بريطانيا عزمها على التخلص من قواعد الاتحاد الأوروبي بعد إتمام "بريكست"، ورفض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إصرار الاتحاد على التزام بلاده بقواعد التكتل مقابل الحصول على مميزات تفضيلية للوصول إلى الأسواق الأوروبية.
ومن ناحية أخرى، أكد كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه، أن التكتل يمكن أن يقدم لبريطانيا اتفاقا تجاريا “طموحا للغاية” يتضمن إلغاء التعريفة الجمركية وتحديد حصص، بشرط قبول بريطانيا معايير الاتحاد الأوروبي.. محذرا من أن بروكسل لن تقبل “بميزات تنافسية غير منصفة”.
لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط كاملة، يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.
أ ش أ
بعد إتمام "بريكست"..لندن وبروكسل أمام التحدي الأصعب في علاقتهما المستقبلية
مصر/بريكست/اقتصادي
You have unlimited quota for this service