القاهرة في 23 يناير/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
مع اقتراب موعد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي برزت قمة "أفريقيا بريطانيا للاستثمار"، التي عقدت أوئل الاسبوع الجاري في لندن، كأحد أهم الخطوات التي تتخذها بريطانيا لتعزيز الشراكة مع القارة الأفريقية وخلق علاقات تجارية جديدة يمكن أن تعوض الخروج البريطاني من التكتل الأوروبى، أو ما يعرف بـ "بريكست"، والمقرر تنفيذه رسميا في 31 من يناير الجاري.
وخلال القمة، التي حضرها نحو 21 دولة أفريقية؛ على رأسهم مصر، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حرصه على أن يجعل بريطانيا "شريك الاستثمار المفضل للدول الأفريقية"، مشددا على سعي بلاده لإبرام شراكة كاملة مع الدول الأفريقية من أجل تحقيق تنمية وزيادة الاستثمارات البريطانية في أفريقيا بجميع المجالات.
كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية بقيمة إجمالية تقدر 7,6 مليار يورو في مجالات متعددة، من أهمها التكنولوجيا والبنية التحتية والطاقة وتجارة التجزئة، وتهدف إلى تعزيز الاستثمارات وخلق فرص عمل في كل من بريطانيا وأفريقيا.
ومع بدء العد التنازلي لوقوع "بريكست"، تسعى بريطانيا إلى تعزيز مكانتها كوجهة استثمارية متميزة وخلق شركاء تجاريين جدد بعيدا عن دول التكتل الأوروبي. وتمثل أفريقيا فرصة مناسبة لتحقيق الأهداف البريطانية خلال المرحلة المقبلة، حيث نجحت القارة السمراء في تحقيق معدلات هائلة من النمو في السنوات الأخيرة، وهو ما دفع جونسون للقول إن "أفريقيا هي المستقبل، وبريطانيا اختارت أن تلعب دورًا إيجابيًّا في ذلك المستقبل".
وذكر تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" أن الاستثمار في أفريقيا حقق زيادة بلغت نسبتها 2% وحقق نحو 49 مليار دولار. فضلا عن ذلك، تمتلك القارة الأفريقية العديد من الثروات الطبيعية الغنية فهى تستحوذ على 12% من الاحتياطي العالمي للنفط، و42% من مكامن الذهب، و19% من اليورانيوم، و45% من التيتانيوم، كما تغطي القارة أكثر من 50% من إجمالي الطلب العالمي على الألماس.
لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط كاملة، يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.
أ ش أ
قمة أفريقيا بريطانيا للاستثمار.. خطوة مهمة نحو تعزيز الشركة الاقتصادية بعد "بريكست"
مصر/بريكست/اقتصادي
You have unlimited quota for this service