القاهرة في 13 يناير/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، قمة دول الساحل الخمس بمدينة “بو”الفرنسية، والتي تجمع قادة كل من (مالي، بوركينا فاسو، النيجر، موريتانيا وتشاد)، إضافة إلي بعض المسئولين الدوليين، بهدف مراجعة أهداف المشاركة العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل الأفريقي، وحث الحلفاء الأوروبيين علي مشاركة أكبر من أجل تعزيز مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.
وتأتي هذه القمة في أعقاب تصاعد الانتقادات الموجهة للتواجد العسكري الفرنسي في منطقة الساحل، وهو ما دفع ماكرون، خلال زيارته إلي النيجر وبوركينا فاسو الشهر الماضي، لمطالبة دول الساحل الخمس بضرورة إصدار موقف “واضح” حول الدور العسكري الفرنسي في المنطقة، وأكد أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في معركة مكافحة الإرهاب.
ويتطلع ماكرون من قمة “بو” إلي الخروج بإعلان مشترك من قبل القادة الخمس، يتم من خلاله التأكيد علي شرعية الوجود الفرنسي في منطقة الساحل، وأنه جاء بناء علي طلب من هذه الدول، وذلك للتصدي للانتقادات الموجهة للقوات الفرنسية.. كما يتطلع لأن تكون هذه القمة فرصة لدعوة الحلفاء الأوروبيين للانضمام إلي القوات الفرنسية بهدف تعزيز الجهود الرامية إلي مواجهة خطر الجماعات الإرهابية التي تتخذ من المنطقة ساحة لأعمال القتل والعنف.
وكان ماكرون قد أعلن مؤخّرا أن بلاده لا تستطيع مكافحة الجهاديين بمفردها في منطقة الساحل، حيث ينتشر 4500 عسكري فرنسي في إطار قوة “برخان”، المتواجدة في المنطقة منذ عام 2013، بهدف محاربة المجموعات الإرهابية المسلحة المنتمية إلي تنظيمي (داعش) و(القاعدة).
وجاء هذا الموقف الفرنسي في أعقاب مقتل 13 جنديا فرنسيا في مالي بداية ديسمبر الماضي في حادث تصادم بين طائرتي هليكوبتر أثناء مهمة قتالية، وهو ما أثار استياءً واسعا في الشارع الفرنسي، وطرح علي الساحة العديد من التساؤلات حول جدوي التواجد الفرنسي هناك في ظل الخسائر الفادحة التي تتكبدها البلاد.
لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط كاملة، يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.
أ ش أ
قمة "بو" الفرنسية تبحث دعم جهود مكافحة الإرهاب في الساحل الأفريقي
مصر/فرنسا/سياسي
You have unlimited quota for this service