• "سنة دولية لصحة النبات"

القاهرة في 2 يناير / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

أعلنت الأمم المتحدة عام 2020 بوصفه "السنة الدولية للصحة النباتية" . ويعد هذا العام فرصة لزيادة الوعي العالمي حول الكيفية التي يمكن بها حماية صحة النبات لتعزيز المساعدة بها في القضاء على الجوع، والحد من الفقر، وحماية البيئة، وتعزيز التنمية الإقتصادية.
وتعرف صحة النبات بأنها "النظام " الذي يستخدم مجموعة من التدابير للسيطرة على الآفات والأعشاب الضارة والكائنات المسببة للأمراض ومنع انتشارها في مناطق جديدة ، وخاصة من خلال التفاعل البشري مثل التجارة الدولية
ودعا" أنطونيو جوتيريش " الأمين العام للأمم المتحدة في رسالتة ، بمناسبة إطلاق هذه السنة الدولية إلى العمل من أجل الناس وكوكب الأرض ، مشيرا إلى أن هذا العام هو من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فلنكرس الموارد اللازمة ونرفع مستوى التزامنا بصحة النبات .
ومن جانبها ، أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ، أن اطلاق سنة الأمم المتحدة الدولية للصحة النباتية 2020 يهدف إلى رفع مستوى الوعي العالمي حول أهمية حماية صحة النبات للمساعدة في القضاء على الجوع والحد من الفقر وحماية البيئة وتعزيز التنمية الاقتصادية. وكانت الفاو قد اعتمدت في دورتها الـ 73 في ديسمبر 2018 ، اعتبار عام 2020 للاحتفال بالسنة الدولية لصحة النبات . وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 73/252 باعتبار عام 2020 سنة دولية لصحة النبات

وقال "شو دونيو" المدير العام للفاو ، الذي أعلن انطلاق السنة الدولية ، أن النباتات تعد الأساس الجوهري للحياة على الأرض والدعامة الوحيدة الأكثر أهمية في تغذية الإنسان. وبالتالي يجب أن لا نغفل أهمية صحة النبات. وإن تغير المناخ والأنشطة البشرية يغير النظم الإيكولوجية ، ويقلل من التنوع البيولوجي ويهيئ الظروف التي تتيح للآفات العيش والنمو. وفي الوقت نفسه ، تضاعف حجم السفر والتجارة الدولية ثلاثة أضعاف في العقد الماضي وبالتالي يمكن للآفات والأمراض الانتشار بسرعة أكبر في جميع أنحاء العالم مما يتسبب في أضرار جسيمة للنباتات المحلية والبيئة. وأضاف دونيو ، وكما هو الحال مع صحة الإنسان أو الحيوان، فإن وقاية النبات أفضل من العلاج. إن كلفة حماية النباتات من الآفات والأمراض أقل بكثير من كلفة التعامل مع حالات الطوارئ الناجمة عن انتشار هذه الآفات والأمراض. وغالباً ما يكون من المستحيل القضاء على الآفات والأمراض النباتية بمجرد أن ترسخ نفسها، كما أن إدارتها تستغرق وقتاً طويلاً. ودعا شو دونيو، إلى اتخاذ إجراءات فورية، مشيراً إلى أنه لا يزال يتعين عمل الكثير لضمان صحة النبات.
ويتم تعريف الآفات على أنها أي نوع أو سلالة أو نوع حيوي من النباتات أو الحيوانات أو مسببات الأمراض التي تلحق ضرراً بالنباتات أو المنتجات النباتية. وتشمل الحشرات والفيروسات والبكتيريا والنيماتودا والنباتات الغازية.
وتقدر منظمة الأغذية والزراعة أن ما يصل إلى 40 % من المحاصيل الغذائية تضيع بسبب الآفات والأمراض النباتية سنوياً. وهذا يترك ملايين الناس بدون طعام كاف ويضر الزراعة بشكل خطير - المصدر الرئيسي للدخل للمجتمعات الريفية الفقيرة. علاوة على ذلك ، مع توسع التجارة والسفر الدوليين بشكل كبير ، زاد خطر انتشار الآفات والأمراض النباتية إلى مناطق جديدة.
- وتشكل النباتات 80 % من الطعام الذي نأكلھا ، وتنتج 98 % من الأكسجین الذي نتنفسھا.
- تعد آفات النباتات مسؤولة عن فقدان ما یصل إلى 40 % من المحاصیل الغذائیة العالمیة، وعن الخسائر التجاریة في المنتجات الزراعیة التي تتجاوز 220 ملیار دولار أمریكي سنویاً.
- نمت القیمة السنویة لتجارة المنتجات الزراعیة بما یقرب من ثلاثة أضعاف خلال العقد الماضي، معظمھا في الاقتصادات الناشئة والبلدان النامیة، حیث بلغت 1,7 تریلیون دولار.
- وتقدر منظمة الأغذیة والزراعة أن الإنتاج الزراعي یجب أن یرتفع بنحو 60 % بحلول عام 2050 من أجل إطعام عدد أكبر وأكثر ثراءً بشكل عام ، من السكان.
- یؤثر تغیر المناخ تأثیراً كبیراً على صحة النبات. وإنھا یھدد بالحد من جودة وكمیة المحاصیل الزراعیة. وتؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تفاقم ندرة المیاه وتغییر العلاقة بین الآفات والنباتات ومسببات الأمراض.
- تظھر المزید من الآفات النباتیة في وقت مبكر وفي أماكن لم یسبق لھا مثیل من قبل بسبب تغیر المناخ.
- تعتبر الحشرات النافعة حیویة لصحة النبات ، إذ تقوم بتلقیح معظم النباتات، والسیطرة على الآفات، والمحافظة على صحة التربة ، وإعادة تدویر المواد المغذیة، وأكثر من ذلك. ومع ذلك، فقد اختفى 80% من الكتلة الحیویة للحشرات في السنوات 30 الماضیة.

أ ش أ