• طوكيو وسول
    طوكيو وسول

القاهرة في 19 نوفمبر/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

تُعقد فى يوم لاحق اليوم (الثلاثاء ) بمدينة جنيف السويسرية ، الجولة الثانية من الحوار المرتقب بين اليابان وكوريا الجنوبية، ومن المنتظر أن يعقد ممثلو الدولتين مباحثات هي جزء من عملية تسوية النزاعات التجارية بين البلدين بموجب قواعد منظمة التجارة العالمية.

وفي الثالث والعشرين من نوفمبر الجاري، من المنتظر أن يتم تجديد اتفاق تقاسم المعلومات العسكرية في إطار التعاون الأمني بين كوريا الجنوبية واليابان، بعد انسحاب سيول منه، الأمر الذي يعكس حالة القلق الأمريكي وحث كوريا الجنوبية على تجديد الاتفاق مع اليابان، لأن واشنطن ترى أن توتر العلاقات بين طوكيو وسيول يصب في مصلحة الصين وكوريا الشمالية وروسيا.

كانت الجولة الأولى من الحوار بين رئيس وزراء اليابان شينزو آبي والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي وفي أول محادثات رسمية فردية يجرياها منذ أكثر من عام، قد عُقدت في تايلاند قبيل انطلاق أعمال قمة الآسيان زائد ثلاثة واستغرق اللقاء عشرة دقائق ولكنهما أكدا أملهما في أن تتم تسوية القضايا المعلقة من خلال الحوار.

وخلال أكتوبر الماضي فشل الطرفان في الوصول إلى اتفاق خلال محادثاتهما في جنيف للنظر في الشكوى المقدمة من سيول لهيئة التجارة العالمية بشأن قيود التصدير التي فرضتها طوكيو عليها.

ووفقاً للقواعد والأعراف الدولية، تعتبر المشاورات الثنائية هي الخطوة الأولى لتسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية وفي حالة فشل الجانبين في حل الخلاف بينهما خلال مدة 60 يوماً تقوم هيئة تسوية المنازعات بتشكيل لجنة للبت في القضية، لذلك فالأمل معقود على الوصول إلى حل للخلاف هذه المرة.

تصعيد على أكثر من مستوى

بدأت اليابان مرحلة التصعيد التجاري بتقييد صادراتها لكوريا الجنوبية في بداية يوليو 2019 بفرض عدة قيود على الصادرات اليابانية التي تستخدمها شركات تصنيع الشرائح الإلكترونية والهواتف الجوالة في كوريا الجنوبية، وتشمل هذه القيود: الحد من تصدير ثلاث مواد كيميائية تدخل في صناعة أشباه الموصلات، ومنع نقل تكنولوجيا التصنيع الخاصة بالمنتجات عالية التكنولوجيا، وهو الأمر الذي يفرض على المصدرين اليابانيين الخضوع لإجراءات طويلة ومعقدة لتصدير منتجاتهم لكوريا الجنوبية منها تقديم طلب إذن لكل دفعة على حدة ينوون تصديرها إلى كوريا الجنوبية في عملية تستغرق نحو 90 يوماً في كل مرة.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش ا" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/