القاهرة في 12 نوفمبر/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
جاءت نتائج الانتخابات التشريعية الأسبانية الأخيرة لتعزز من مكانة اليمين المتطرف داخل المشهد السياسي الأسباني، بعد أن حقق تقدما ملحوظا وصار القوة السياسية الثالثة في البلاد، وهو ما سيشكل بدوره تحديا صعبا أمام الحكومة القادمة.
ورغم تصدر الحزب الاشتراكي لنتائج الانتخابات، التي جرت أمس الأول الأحد، غير أنه فشل في تحقيق الأغلبية المطلقة التي تسمح له بتشكيل حكومة جديدة بل أنه خسر 3 مقاعد في البرلمان الأسباني وأصبح لديه 120 مقعدا من أصل 350 مقعدا. وفي الوقت الذي حل فيه الحزب الشعبي المحافظ في المركز الثاني بعد أن رفع عدد مقاعده من 66 إلى 88 مقعدا، تمكن حزب “فوكس” اليميني المتطرف من مضاعفة عدد مقاعده في البرلمان وحصل على ما بين 56 إلى 59 مقعدا مقابل 24 في الانتخابات الماضية، ليكون بذلك هو الفائز الأبرز في هذا السباق الانتخابي.
وتعد هذه الانتخابات هي الرابعة من نوعها خلال أربع سنوات والثانية خلال العام الجاري. وكان رئيس الوزراء الاشتراكي، بيدرو سانشيز، قد دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة قبل شهرين، أملا في تعزيز موقف حزبه الذي لم يتمكن في انتخابات أبريل الماضي من الفوز بالأغلبية المطلقة التي تسمح له بتشكيل الحكومة، وهو ما تكرر حدوثه في الانتحابات الحالية التي، على العكس، أضعفت من مكانة الحزب بعد فقدانه لثلاث مقاعد برلمانية، فضلا عن أنها كرست مكانة اليمين المتطرف، وهو ما وضع الاشتراكيين في مأزق صعب وجعل من تشكيل الحكومة مهمة شاقة.
يبدو أن الحظ لم يحالف التيار اليساري بكافة أطيافه في هذا الاقتراع إذ فقد حزب بوديموس، الذي يمثل اليسار الراديكالي، 7 مقاعد بعد أن تراجع من 42 إلى 35 مقعدا، ليصبح في المرتبة الرابعة.
لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط كاملة يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة
أ ش أ
“اليمين المتطرف”.. الفائز الأبرز في الانتخابات التشريعية الأسبانية
مصر/إسبانيا/سياسي
You have unlimited quota for this service