شادية محمود
" عيد الحب " يغمر المصريين فى أحضان وطن آمن مستقر
القاهرة فى 4 نوفمبر أ ش أ //...تقرير شادية محمود (مركز دراسات وأبحاث الشرق الاوسط )
" فكرة " توفى صاحبها ، وبقيت هى حية لم تمت منذ خروجها للنور قبل ٤٥ عاما ، وتجد صدى فى المجتمع المصري إلى اليوم ، فكرة "عيد الحب المصرى" التى دعا إليها وتبناها الكاتب الصحفى الراحل مصطفى أمين ، وعلى الرغم من الهجوم الذي تعرضت له فكرته عند ميلادها والاعتراض الذى قوبلت به دعوته ، إلا أنها انتقلت من مجرد فكرة إلى انتفاضة للحب بين المصريين تتعاظم بمرور الوقت ، ومازالت الفكرة يتم تزكيتها يوم 4 نوفمبر من كل عام يوم " عيد الحب " فى مصر ، وفيه يجدد المصريون العهد مع تلك العاطفة السامية رغم معاناتهم مع أعباء الحياة تحدياتها ٠
ليس من شك فى أن الفعل هو الذى يحدد للكلمة مدلولها وقيمتها ، وأن الممارسة هى التى تحسم فى النهاية صواب أو خطأ الفكرة أو صياغة النظرية ، وهذا ماحدث بالفعل بالنسبة لعيد الحب المصرى ، فعلى الرغم من احتفال العالم بـعيد الحب في يوم 14 فبراير من كل عام " ذكرى إعدام فالنتين " ، إلا إن لمصر يوما آخر خصصته للاحتفال بهذه المناسبة ، حيث يرجع السبب في اختيار هذا اليوم إلى قصة بطلها الكاتب الصحفي مصطفى أمين ، الذى صادفه مشاهدة جنازة أثناء مروره بحى السيدة زينب فى هذا اليوم عام 1974 ، جنازة لايشيعها سوى ثلاثة رجال فقط ، وعندما سأل عن سبب ندره مشيعى هذه الجنازة ، عرف أن المتوفى وهو رجل عجوز بلغ السبعين من عمره لم يكن يحب أحد أو يحبه أحد٠
وتفاعلا مع هذا المشهد أقترح مصطفى أمين في عمود "فكرة" بجريدة " أخبار اليوم" ، أن يكون يوم 4 نوفمبر من كل عام "عيد ا للحب فى مصر " ، بحيث يكون مناسبة لاظهار مشاعر الحب للاخرين ، ونافذة أمل للجميع لنفض همومهم وآلامهم ، متغلبين على مشاعر الحزن و الكراهية والبغضاء والمعاناة واستبدالها "بزهرة حمراء " .
" عيد الحب " يغمر المصريين فى أحضان وطن آمن مستقر
مصر/اجتماعى/متنوع
You have unlimited quota for this service