• عاشوراء
    عاشوراء

شادية محمود
غدا ( الإثنين ) يستقبل المسلمون يوم عاشوراء بنفحاته وذكرياته

القاهرة فى ٨ سبتمبر أ ش أ //٠٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
مع بزوغ فجر يوم غد ( الإثنين ) العاشر من شهر الله المحرم ، يستقبل المسلمون " يوم عاشوراء " وفيه تتجدد فى نفوسهم ذكريات مابين معجزة نجاة نبى الله موسى وقومه من الغرق ، وغرق فرعون ، وفضل صيامه الذى أكد الرسول محمد أنه يكفر السنة الماضية ، و ذكرى واقعة كربلاء واستشهاد الإمام الحسين سبط الرسول

و بهذا يحمل شهر المحرم مكانة خاصة في الإسلام ولدى المسلمين ، ليس فقط لكونه الشهر الأول في السنة الهجرية ، وأول الاشهر الحرم الأربعة ، بل لأنه يحتضن هذه الذكريات ، فيحيونه بمزيد من العبادات والتسابيح والتحميد والنفحات ويجعلونه محطة للتزود بالخيرات والبركات ،وينتظره الكثير من المسلمين لإحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم في صيامه، وصيام يوم تاسوعاء (9 محرم) ، وقد كان النبي يتحرى صيام يوم عاشوراء ؛ لما له من المكانة، فقد كان يتحرى صيام هذا اليوم الذى فضله الله على غيره من الأيام بإستثناء شهر صيام شهر رمضان ، ومن السنن المستحبة التوسعة على الأهل فى يوم عاشوراء؛ لما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» ٠
اعتاد المسلمون صوم يوم عاشوراء وهو (اليوم العاشر من شهر الله المحرم ) ، قبل أن يفرض عليهم صيام شهر رمضان كركن أساسى من أركان الإسلام الخمسة ، وفي ذلك اليوم كانت الكعبة تكسى بغطاء أبيض ، وعندما فرض الله صيام شهر رمضان ، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، " من أراد صيام يوم عاشوراء ، فليصم ومن أراد تركه فليفعل” ٠
ويرجع تعظيم يوم عاشوراء عند الرسول و المسلمين إلى ما قاله الرسول الكريم لما هاجر من مكة إلى المدينة ووصل إلى قباء ، فقد وجد اليهود صائمين تقديسا لليوم الذى اغرق فيه الله فرعون ونجى موسى وقومه من فرعون عندما شق البحر نصفين حتى عبروا بسلام فيما غرق جيش فرعون ، وعندها صام النبي (صلى الله عليه وسلم) وأمر المسلمين بإن يصوموا ، قائلا “إني أقرب إلى موسى مِنهم."