ar
en
fr
-
ترامب
شادية محمود
العقوبات الامريكية على طهران تدخل عام الثانى
القاهرة فى ٦ أغسطس أ ش أ //٠٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
اليوم يمر عام على بدء مسلسل " خنق طهران بسلاح العقوبات الامريكية " ، وبعد ساعات قليلة ستدخل تلك العقوبات عامها الثانى ، عقوبات استهدفت الضغط على إيران لتغيير سياساتها المعلنة فى المنطقة ، والإنصياع للمطالب الأمريكية المتمثلة فى إبرام اتفاق نووى جديد ، الأمر الذى يحقق نصرا استراتيجيا لترامب يدعم موقفه الإنتخابى فى الإنتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة (٢٠٢٠)
إعادة فرض تلك العقوبات الاقتصادية القاسية على إيران ، جاء بعدما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشكل أحادي الجانب فى العام الماضى من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووى الذي تم التوصل إليه في فيينا عاصمة النمسا فى عام 2015، بين طهران والدول العظمى ، والذى بموجبه نعمت طهران بفسحة زمنية قصيرة بدون عقوبات دولية ٠
ففى السابع من شهر أغسطس الماضى دخلت العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة الامريكية على إيران حيز التنفيذ ، وشملت المرحلة الأولى منها حظر تبادل الدولار الامريكى مع الحكومة الإيرانية وحظر التعاملات التجارية المتعلقة بالمعادن النفيسة وخاصة الذهب ، مع فرض عقوبات على المؤسسات والحكومات التى تتعامل بالريال الإيرانى أو السندات الحكومية الإيرانية ، الأمر الذى أدى إلى إنهيار مفاجئ فى العملة الإيرانية مقابل الدولار والعملات الرئيسية الأخرى
وإلى جانب حظر استيراد أو تصدير التكنولوجيا المرتبطة بالصناعة المدنية والعسكرية على حد سواء ، شملت العقوبات الامريكية على طهران فى مرحلتها الأخيرة ، حظر توريد أو شراء معادن ثقيلة مثل الألومنيوم والحديد والصلب ، وفرض قيود على صناعة السيارات ، وهو ما أدى إلى إنسحاب شركات عالمية شهيرة كان تصنع السيارات فى إيران بمكون محلى وصل إلى ٦٠ فى المائة ، بالإضافة إلى فرض رسوم وقيود على صناعة السجاد الايرانى الشهير ، والذى يمثل المورد الرئيسى لدخل البلاد من العملة الصعبة
