القاهرة في 14 يونيو/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي، مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
جاءت زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى إيران ولقائه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران، كأول زيارة يقوم بها رئيس وزراء ياباني لإيران منذ 41 عاما، والاحتفال هذا العام بمرور 90 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما، في إطار دور بلوماسي جديد تقوم به اليابان للعمل على حل الإشكاليات والتوترات القائمة بين واشنطن وطهران، وفي ظل التوترات المتفاقمة في جميع مناحي العالم.
وتكتسب هذه الزيارة أهمية كبيرة استناداً التوترات المستمرة بين أمريكا وإيران، والتي لن يكون آخرها فرض إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جولة جديدة من العقوبات تستهدف اللجنة الاقتصادية والتجارية الإيرانية، والتى تم تأسيسها كوسيط للتجارة مع أوروبا، وذلك فى خطوة من المحتمل أن تزيد الضغط الاقتصادى وتضر الوضع الإنسانى فى طهران.
إذ تهدف زيارة "آبى" إلى تشجيع إجراء حوار مع الولايات المتحدة لتخفيف حدة التوتر بين البلدين، لذا فإن اجتماع رئيس وزراء اليابان مع كل من روحانى وخامنئى يعتبر أمرا ضروريا بالنظر إلى حالة تصاعد التوترات، حيث دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إيران للعب دور بناء في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وقال إن اليابان عازمة على بذل أقصى ما في وسعها للمساعدة.
علاقات ثنائية متوازنة
تأتي الوساطة اليابانية في حدود علاقاتها المتوازنة مع واشنطن وطهران، فواشنطن نفسها تعترف بحجم العلاقة بين اليابان وايران وهذا ما عبر عنه الرئيس ترامب بالقول (أعلم أن رئيس الوزراء الياباني تربطه علاقات جيدة جدًا بالمسؤولين في إيران) كما أن طوكيو حاولت أن تحافظ على (طريق متوازن) لضمان الأمن الأميركي والمصالح الاقتصادية مع ايران، فقد أتاحت خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 أي الاتفاق النووي الإيراني، فرصة لليابان لشراء خام إيراني أرخص وتوسيع علاقاتها التجارية معها.
فضلاً عن أن اليابان لديها وجهة نظر محايدة مما يمنحها ميزة في نزع فتيل التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، بالإضافة إلى ما تتمتع به من "المصداقية الدولية" التي يحتاجها من يقوم بدور الوساطة.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
حدود وآفاق الوساطة اليابانية لحل الأزمة بين واشنطن وطهران
مصر/دولي/سياسي
You have unlimited quota for this service