ar
en
fr
-
ماىjpg
شادية محمود
إلى الظل ستتوارى تريزا ماى المرأة الحديدية بعد ٣ سنوات من أضواء الشهرة
القاهرة فى ٢٤ مايو أ ش ا //٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الاوسط )
بعد تشبثها بكرسى رئاستها ومقاومتها لدعوات الاستقالة ، إنهارت مقاومة تريزا ماى رئيسة الوزراء البريطانية ، وتخلت عن لقب المرأة الحديدية بظهور ضعفها الإنسانى عندما أجهشت بالبكاء عند إعلانها بكثير من الأسى تخليها عن رئاسة حزب المحافظين فى يوم 7 يونيو المقبل ، وقالت ماي في كلمة ألقتها أمام مقر الحكومة بلندن في داونينج ستريت "لقد بذلت ما بوسعي" لتنفيذ نتيجة استفتاء 2016 للخروج من الاتحاد الأوروبى ، معربه عن أسفها العميق أنها لم تتمكن من تنفيذ قرار الاستفتاء، مشيرة إلى أن إختيار رئيس جديد للوزراء سيكون "في مصلحة البلاد".
وفور هذا الإعلان بدأ السياسيون البريطانيون فى التخطيط للمرحلة القادمة ، خاصة مع نجاحهم فى دفع ماى إلى الإستقالة ، حيث تعرضت لضغوط كبيرة من قبل لهذا بعد فشلها في إقناع نواب حزبها بخطة الخروج من الاتحاد الأوروبي التي عرضتها على مجلس العموم ، حيث رفض البرلمان ثلاث مرات الاتفاق الذي تفاوضت عليه ماي مع الاتحاد الأوروبي، و فشلت أيضا محاولاتها التوصل إلى توافق مع حزب العمال بشأن خطة الخروج من الاتحاد الأوروبى ، والتعديلات الأخيرة التي تضمنتها الخطة من بينها تدابير خاصة بخصوص الاتحاد الجمركي، ومنح النواب فرصة للتصويت بشأن إمكانية إعادة الاستفتاء على الخروج من الاتحاد ، الأمر الذى أغضب الكثير من النواب المحافظين ، وأدى إلى إعلان حزب العمال إن خطة ماى الجديدة إنما هي "مجرد إعادة" للخطة السابقة.
ومن وجهة نظر التحليل السياسى ، فإن ما اسقط ماى دعوتها لأنتخابات مبكرة التى تم اعتبارها حل وسط ، ومحاولة لاسترضاء كافة الأطراف ، وبطرحه تخلت ماى عن تعنتها ، وتحولت فى فترتها الحاكمة من مرحلة لاتظهر فيها ولاتتحدث مطلقا عن عملية الخروج من الاتحاد إلى مرحلة الحديث عن الحلول الوسط ، وجاءت إستقالة الوزيرة أندريا ليدسوم من الحكومة، لتكون القشة التى قسمت ظهر البعير ، حيث قالت إنها لم تعد تعتقد أن خطة الحكومة قادرة على تنفيذ "نتيجة الاستفتاء" ٠
للحصول على التقرير كاملا يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز
