• الارضjpg
    الارضjpg

شادية محمود
"يوم الأرض الفلسطينى " مناسبة للتعبير عن الغضب المستمر تجاه السياسات العنصرية في مصادرة الأراضي الفلسطينية

القاهرة فى ٣٠ مارس أ ش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
يحيى الفلسطينيون اليوم " يوم الأرض الفلسطيني " ، تلك المناسبة السنوية التى توافق الذكرى ال٤٣ للأحداث التى شهدها شهر مارس عام 1976 ، عندما قامت السلطات الصهيونية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية، وعلى إثرها عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب ، وأندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأصيب واعتقل المئات ، حيث يعد هذا اليوم مناسبة للتعبير عن الغضب المستمر تجاة السياسات العنصرية في مصادرة الأراضي الفلسطينية بغير وجه حق .
ويوم "الأرض الفلسطينى "، الذى تحل ذكراه اليوم ، هو يوم يحيه الفلسطينيون سنويا ، باعتباره حدثا محوريا في الصراع على الأرض ، وفي علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي الصهيوني ، حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يحتفل به بعد أعتراف الولايات المتحدة الامريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل ، وسمى بهذا الاسم ، تعبيرا وتأكيدا عن تمسك الفلسطسنيون بأرضهم وهويتهم الوطنية، مساحة زمنية طولها ١٥ ألف و٦٩٥ يوما عاشها سكان تلك الاراضى الفلسطينية منذ خروج احتجاجات جماعية وطنية فلسطينية فى عام ١٩٧٦ وحتى اليوم ( السبت) ، الذى يوافق "يوم الأرض الفلسطينى "، اعتراضا على السياسات الإسرائيلية ، بشأن مصادرة الاراضى الفلسطينية٠
وفى تلك المساحة الزمنية تقبع القضية الفلسطينية ، ويزداد الوضع بين طرفيها (الإسرائيليين والفلسطينيين ) خطورة وتعقيدا ، حيث ترتفع وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية وممارساتها غير الإنسانية ، تحت مظلة إنحياز امريكى كامل لاسرائيل ، والاستمرار فى بناء المستوطنات الإسرائيلية ، و محاولات تهويد القدس ونقل السفارة الامريكية للقدس وكذلك نقل بعض السفارات الأجنبية ٠
ارتباط الشعب الفلسطينى بالأرض التى نشأ وترعرع فيها كباقى شعوب العالم ارتباطا عاطفيا ، فالأرض تحتل جانبا مهما من حياة الإنسان واهتماماته، بالإضافة إلى تميزه بممارسة الزراعة قبل قيام إسرائيل على أراضي الدولة الفلسطينية، فقد كان عرب فلسطين شعبا مزارعا إلى حد كبير، وكان 85 فى المائة منهم يحصل على رزقه من الأرض ، و بعد نزوح الفلسطينيين نتيجة نكبة عام 1948، بقيت الأرض تلعب دورا هاما في حياة ١٥٦ ألف من العرب الفلسطينيين الذين بقوا داخل ما بات يعرف " بدولة إسرائيل"، وبقيت الأرض مصدرا هاما لإنتماء الفلسطينيين العرب اليها ، واستغل الإسرائيليون هذا النزوح بتبنى الحكومة الإسرائيلية فى عام ١٩٥٠ قانون العودة لتسهيل الهجرة اليهودية إلى إسرائيل واستيعاب اللاجئين اليهود.
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز