ar
en
fr
-
امjpg
شادية محمود
غريزة الأمومة فن جميل ومشاعر حب وكيمياء معقدة والتضحية مظهر من مظاهر شرفها
القاهرة فى ٢١ مارس أ ش أ //٠٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
"غريزة الأمومة" حلم ورغبة دائمة لدى الفتاة التى تتشوق ليد صغيرة تمسك بتلابيب أصابعها ، و تترقب المرأة هبة الأمومة بكل حب وحنان وشغف مهما لاقات من آلام وصعاب ، فالأمومة خاصية بيولوجية ونفسية فريدة ميزها بها الله ، ورغم أن علوم الأمومة البيولوجية والنفسية، مازالت عاجزة عن تفسير غريزة الأمومة وباتت لغزا يحير العلماء، ألا أنه من المسلم أنها فى الكائنات فطرة عفوية وتلقائية وطبيعية ، فيما تكون فى الإنسان عقلنه وقيم وحضارة ، حيث تنتج عاطفة الأمومة طفولة واعدة ومستقبل مشرق للأبناء والأجيال والأوطان ٠
والأمومة هى حالة جامعة لكافة الصفات السامية للجمال ، متجسدة في التربية ورعاية الأبناء، لذا تضحي الأم بكل ما هو غالي ونفيس لديها ، وتتنازل عن الكثير من رغباتها الخاصة كي تسعد صغارها، فالأمومة من الفضائل الملكوتية التي تتجلى بها كافة المعاني من الحب والتقوى الجميلة وصفة الصراحة والإخلاص، وتقديم التضحيات ، وهي ذاك العلم العميق والأصول الدقيقة الموجودة بقلب كل أم تسعى للكمال في تربية الصغار دون مصلحة أو طمع،
مشاعر الأمومة أرقى من أن تخضع للمقارنة ، ورغم ذلك فقد تناولتها بعض الدراسات العلمية بالبحث فى محاولة لفك شفرتها ، مؤكدة دور الهرمونات فى خلق غريزة ومشاعر الأمومة التى خلقت عليها المرأة ، حيث كشفت عن ظاهرة كيميائية فريدة من نوعها تفسر العلاقة العاطفية الخاصة بين الأم وطفلها ، والحب غير المشروط الذي لا يتدخل فيه العقل ، ففى كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية ، أشارت تلك الدراسات إلى أن مشاعر الأمومة الفياضة تعود بالدرجة الأولى إلى عمل بعض الهرمونات التى تحافظ على صحة المرأة وحيوية خلايا الجسم وأعضائه المختلفة ، كما إنها تعمل على نمو صفات لها علاقة وثيقة بالمشاعر المرتبطة بالعاطفة ، كالحب والعداء والخوف والقلق ٠
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز
