القاهرة في ٢مارس / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
يحيي العالم غدا( الاحد ) اليوم العالمي للأحياء البرية 2019 تحت شعار " لنحم الكائنات البحرية في الأعماق : من أجل البشر وكوكب الأرض"، والذي يتوافق مع الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وهذا هو أول يوم عالمي للحياة البرية يركز على الحياة تحت الماء. إنها فرصة كبيرة لزيادة الوعي بالتنوع المذهل في الحياة البحرية ، والأهمية الحاسمة للأنواع البحرية في التنمية البشرية ، وكيف يمكننا التأكد من أنها ستستمر في تقديم هذه الخدمات للأجيال القادمة.
ويهدف الاحتفال إلي زيادة الوعي حول التهديدات التي تواجهها الحياة البحرية في جميع أنحاء العالم. وتتأثر قدرة الحياة تحت الماء على توفير هذه الخدمات بشدة ، حيث أن محيطات كوكبنا والأنواع التي تعيش فيه تتعرض للهجوم من هجمة التهديدات. إن ما يصل إلى 40 % من المحيط يتأثر الآن بشدة بالخطر الأكثر مباشرة والمباشر المتمثل في الاستغلال المفرط للأنواع البحرية ، فضلاً عن التهديدات الأخرى مثل التلوث وفقدان الموائل الساحلية والتغير المناخي. ولهذه التهديدات تأثير قوي على حياة وسبل معيشة أولئك الذين يعتمدون على خدمات النظم الإيكولوجية البحرية ، لا سيما النساء والرجال في المجتمعات الساحلية.
ففي 20 ديسمبر 2013، أعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 68 القرار 205/68، باعتبار يوم 3 مارس يوماص عالمياً للأحياء البرية. وهو يوم التوقيع على اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية (CITES) ، حيث يهدف إلي رفع الوعي حول الحيوانات والنباتات البرية في العالم. كما عين قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة أمانة CITESباعتبارها الجهة الميسرة للاحتفال العالمي بهذا اليوم الخاص للحياة البرية في تقويم الأمم المتحدة. لقد أصبح اليوم العالمي للحياة البرية أهم حدث سنوي عالمي مخصص للحياة البرية.
يعرف علم الأحياء البحرية أو علم المحيطات البيولوجية أو علم الكائنات الحية البحرية ، علي أنه أحد العلوم التي تدرس حال الكائنات الحية في المحيطات أو المسطحات البحرية الأخرى. حيث تعيش معظم الكائنات الحية البحرية في البحر والبعض الأخر على الأرض ، وتصنف فيهما الأنواع على أساس البيئة بدلا من التركيز على التصنيف. وتختلف البيولوجيا البحرية عن البيئة البحرية حيث تهتم البيولوجبا البحرية على كيفية تفاعل الكائنات الحية مع البيئة. وتساعد على تحديد طبيعة كوكبنا بالإضافة إلى أنها تسهم إلى حد كبير في دورة الأكسجين، وتشارك في تنظيم مناخ الأرض. ويعتبر الشاطئ جزء من أجزاء الحياة البحرية، حيث يضم أيضا جزء من الحياة البيولوجية البحرية التي تشمل الكثير، من المجهريات، بما في ذلك معظم العوالق النباتية والعوالق الحيوانية.
ويحتوي المحيط على ما يقرب من 200 ألف نوع تم تحديدها ، ولكن قد تكون الأعداد الفعلية بالملايين. وعلى الصعيد العالمي ، تقدر القيمة السوقية للموارد والصناعات البحرية والساحلية بنحو 3 تريليون دولار أمريكي سنوياً ، أي ما يعادل 5٪ من إجمالي الناتج المحلي العالمي. ويعتمد أكثر من 3 مليارات شخص على التنوع البيولوجي البحري والساحلي في معيشتهم. لقد حافظت الحياة البرية البحرية على الحضارة الإنسانية والتنمية لآلاف السنين ، من توفير الغذاء والتغذية ، إلى مواد للحرف اليدوية والبناء. كما أثرى حياتنا ثقافيا وروحيا وترفيهيا بطرق مختلفة. وتتأثر قدرة الحياة تحت الماء على توفير هذه الخدمات بشدة ، حيث أن محيطات كوكبنا والأنواع التي تعيش فيه تتعرض للهجوم من هجمة التهديدات. إن ما يصل إلى 40 % من المحيط يتأثر الآن بشدة بالخطر الأكثر مباشرة والمباشر المتمثل في الاستغلال المفرط للأنواع البحرية ، فضلاً عن التهديدات الأخرى مثل التلوث وفقدان الموائل الساحلية والتغير المناخي. ولهذه التهديدات تأثير قوي على حياة وسبل معيشة أولئك الذين يعتمدون على خدمات النظم الإيكولوجية البحرية ، لا سيما النساء والرجال في المجتمعات الساحلية.وأظهر إنشاء المحميات البحرية نتائج طويلة الأمد وغالباً ما ساهم في زيادة سريعة في وفرة وتنوع وإنتاجية الكائنات البحرية. وفي وقت تبدو منافع الحماية جلية بالنسبة إلى الكائنات الحية التي تقضي جل وقتها داخل البيئة البحرية، حيث يمكن أن توفر الحماية للأنواع المهاجرة في حال حمايتها في مراحل ضعفها، ولا سيما حماية مواقع تكاثرها وحضنها.
وتعيش كائنات كثيرة في البحر مثل بعض الأنواع الأخرى من الحيوانات التي تعيش في البحر مثل نجمة البحر وقنديل البحر تدعى كذلكبالأسماك ولكنها ليست بالأسماك ولا يحوي جسمها على عظام، وكذلك نوع آخر من الكائنات المائية تعرف بالكائنات الرخوية ذات الصدف مثل المحاريات المختلفة، وهناك القشريات مثل الروبيان والجمبري. لقد ازداد الاهتمام بالكائنات البحرية وذلك لزيادة الاستفادة منها منالناحية الغذائية أو الطبية وأيضا للاتقاء منشورها. إن للكائنات البحرية تنوع كبير وليس من السهل حصرها أو حتى تصنيفها لان لها خصائص كثيرة وأساليب حياتها متنوعة وكذلك تختلف وظائف أعضائها وطرق تزاوجها وتكاثرها. بعض الكائنات البحرية يستخلص الأوكسجين بواسطة الخياشيم وبعض هذه الحيوانات يتنفس بواسطة الرئة وذلك بصعوده إلى السطح لتجديد الهواء، وهناك أسماك تفضل العيش قريبة من السطح أو أعماق متوسطة وهناك أسماك تفضل القاع. وتساهم الثروة السمكية والثدييات البحرية في تطور الاقتصاد البشري، وتتركز المصايد العالمية أمام سواحل شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية، والسواحل الغربية لكندا والساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، والسواحل الشرقية لأسيا. أما الطحالب يعتمد عليها غذاء رئيسياً في بعض الدول مثل اليابان، كما يستخرج منها مادة الآجار والالجين وتستخدم الأولى في صنع أطباق الحلوى (الجيلي) والمسهلات الطبية ومركبات السلفا والفيتامينات. وتستخدم مادة الالجين (التي تتميز بلزوجتها وعدم مساميتها) في صناعة المواد والغطاءان غير المنفذة للمياه. أما الإسفنج وهو حيوان بحري يعيش في المياه المدارية وشبه المدارية الدفيئة، والتي تتميز بارتفاع نسبة الملوحة بها، ويعيش في المياه الضحلة فيما بين 10 إلى 50 متراً. وتتركز المصايد الرئيسية للإسفنج ببعض سواحل الولايات المتحدة الأمريكية واليونان وجزر الهند الغربية.
وقد وضع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة قائمة تشتمل على 722 نوعا من الأنواع البحرية المعرضة لخطر الانقراض ، مؤكدا ازديادها في الفترة الأخيرة.
أ ش أ
غدا..اليوم العالمي للأحياء البرية تحت شعار "لنحم الكائنات البحرية في الأعماق"
مصر/بيئة/أمم متحدة
You have unlimited quota for this service