القاهرة في 13 فبراير / أ ش أ/ تقرير شحاتة عوض ..(مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط )
لم يكن من قبيل المصادفة أن يكون ملف" اللاجئين والعائدين والنازحين داخليا في أفريقيا "، الشعار الرئيسي لقمة الاتحاد الافريقي الثانية والثلاثين والتي اختتمت أعمالها قبل يومين في العاصمة أديس أبابا ، وشهدت مراسم تسلم مصر لرئاسة الاتحاد لهذا العام. فهذه القضية التي قررت قمة الاتحاد الافريقي اعتبارها شعارا لعام 2019 في أفريقيا ، لم تعد ذات أبعاد انسانية فحسب ، بل باتت لها تداعياتها الأمنية والاجتماعية والسياسية التي تجعلها أحد التحديات الكبرى ، التي تؤرق البلدان الافريقية ، وتؤثر على استقرارها وسلامها الاجتماعي وفرص التنمية فيها . كما أنها باتت تتجاوز حدود القارة إلى خارجها ولاسيما دول الاتحاد الاوربي التي لا تخفي قلقها المتزايد من تصاعد موجات الهجرة غير الشرعية من افريقيا جنوب البحر المتوسط إلى شماله.
وعلى مدى عقود كانت أزمة اللاجئين والنازحين في إفريقيا ، ولا تزال إحدى المشكلات الرئيسة في القارة ،وقاسماً مشتركاً بين معظم الدول الإفريقية، لا سيما وأن لها تأثيراتها الاقليمية التي تتجاوز حدود كل دولة إفريقية.وتعود أسباب هذه الظاهرة إلى مجموعة من العوامل على رأسها الحروب والنزاعات الأهلية المسلحة في عدد من بلدان القارة ، فضلا عن العوامل الخاصة بالكوارث الطبيعية وغيرها من الآثارالناجمة عن تغيرالمناخ والجفاف والمجاعات والتنمية والنموالسكاني والتوسع الحضري وغيرها.
فالقارة الافريقية تحتضن وحدها قرابة 15 مليون نازح داخلي وأكثر من ستة ملايين لاجئي ، أي قرابة 37 في المائة من لاجئي العالم،وفقا للمديرة التنفيذية للجنة الاقتصادية لافريقيا التابعة للامم المتحدة" فيرا سونجوي" التي أشارت إلى أن النصف الأول من العام الماضي (2018)، شهد نزوح مليوني شخص من خمس دول افريقية هي نيجيريا وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى والصومال، وذلك نتيجة ظروف النزاعات المسلحة وانتهاكات حقوق الانسان في تلك الدول.
لمتابعة تقارير وأبحاث مركز دراسات الشرق الأوسط ، يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة
/ أ ش أ /
2019 عام اللاجئين والنازحين في أفريقيا.. ومصر تقدم رؤية متكاملة للتصدي لهذه القضية خلال رئاستها للاتحاد الافريقي
مصر/ملف اللاجئين والنازحين في افريقيا/سياسي
You have unlimited quota for this service