• الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش
    الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش

قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التهنئة لمصر على توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي، مؤكدًا أهمية مواصلة تعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في مجالات السلام والأمن والتنمية.

جاء ذلك خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش القمة الأفريقية أعمال الدورة الـ32 لاجتماع مؤتمر الاتحاد الأفريقي،التي بدأت اليوم الأحد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت شعار "اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا"، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، التي شهدت تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي لمدة عام.

وأوضح المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة - في بيان اليوم - أن اللقاء بين الأمين العام أنطونيو جوتيريش والرئيس السيسي، تناول عددًا من القضايا الإقليمية، إضافة إلى تنفيذ خطة الأمم المتحدة، الرامية إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة - في تصريحات للصحفيين عشية انعقاد القمة - إن أفريقيا تقوم بدور ريادي في التعامل مع تدفق المهاجرين، موضحًا أن عدد المهاجرين الأفارقة في الدول الأفريقية يفوق عددهم في أوروبا، على عكس ما قد يعتقده البعض..مشيرًا إلى أن الهجرة تدار بشكل أكثر إنسانية في أفريقيا، مناشدًا تطبيق ما جاء في الاتفاق العالمي للهجرة بشكل فعال، وأنه يعول كثيرًا على القيادة الأفريقية في هذا الشأن.

وأكد غوتيريش، أن الشراكة الاستراتيجية بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي عنصر أساسي لعمل المنظمة الدولية من أجل السلام في جميع أنحاء العالم، مضيفًا أن "رياح الأمل تهب على القارة الأفريقية”، مشيرًا إلى المصالحة بين إثيوبيا وإريتريا وتدابير السلام في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والتعاون بشأن ليبيا والانتخابات السلمية في عدة دول أفريقية.

وقال غوتيريش "في كل هذه الأوضاع، كان هناك مزج بين جهود الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، مزج لجهود أجندة تهدف إلى إسكات الأسلحة بحلول عام 2020، وهو تعهد أعلنه الاتحاد الأفريقي يرتبط بجهد الأمم المتحدة لإحداث طفرة في الدبلوماسية من أجل السلام"، مضيفًا "أؤمن بأن أفريقيا أصبحت مثالًا يؤكد إمكانية حل الصراعات ومنع نشوبها، ويمكن أن تمتد رياح الأمل هذه لمناطق أخرى من العالم".

وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة إلى الحديث عن التعاون المقرب بين الجانبين في مجال التنمية، وقال "لا يوجد سلام بدون تنمية"، كما تحدث عن تحديات تغير المناخ، مؤكدًا أهمية إبداء الإرادة السياسية الأقوى لرفع سقف الطموح في مجال العمل المناخي، سواء في تخفيف آثار التغيرات المناخية أو التكيف معها أو تمويل جهود التصدي لها.

وقال "إننا نخسر السباق أمام التغير المناخي، ويمكن أن يكون هذا الأمر كارثيًا لأفريقيا والعالم، وستدفع أفريقيا ثمنًا أعلى بسبب الآثار الكبيرة في القارة التي لا تسهم بقدر كبير في احترار كوكب الأرض، لذا سنتعاون معًا في مجال التنمية ودعم الدول الأفريقية في الاستجابة لتغير المناخ ورفع وعي المجتمع الدولي الذي يتعين أن يقدم المزيد من المساعدات للتنمية ومعالجة تحديات التغير المناخي".

واسترجع الأمين العام فترة عمله على رأس مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وقال "إنه لمس في ذلك الوقت كيف أن أفريقيا تعد مثالًا للعالم بأسره في التضامن مع اللاجئين بحدودها المفتوحة أمامهم، وأكد أهمية أن يقتدي بقية العالم، خاصة أكثر الدول ثراء، بالمثال الأفريقي".

وقد بدأت في وقت سابق اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد الأفريقي، التي شهدت تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي.