شادية محمود
باريس بروكسل لاهاى وخريف الغضب
القاهرة فى ٧ ديسمبر أ ش أ //٠٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
غلبت الحكومة الفرنسية وحدة الأمة على ما كانت ستحصده من أموال نتيجة لزيادة الضرائب على المحروقات ، وذلك بتعليق زيادتها المقررة لمدة ٦ أشهر أملا فى احتواء الأزمة الراهنة المترتبة على احتجاجات حركة " السترات الصفراء " ، إلا أن هذا التعليق لم يفلح فى نزع فتيل خريف الغضب الذى أصاب باريس فشهدت موجه من أسوأ موجات العنف التى تعرضت لها منذ ١٠ سنوات ، حيث دعت الحركة لموجه جديدة من الاحتجاجات غدا ( السبت ) ، قررت على إثرها بلدية باريس إغلاق برج إيفل وقوس النصر وعدد من المناطق السياحية ، بالإضافة إلى اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الأمنية الكفيلة بحفظ البلاد من أعمال الشغب والتخريب ٠
احتجاجات حركة السترات الصفراء بدأت فى السابع عشر من شهر نوفمبر الماضى للتنديد بارتفاع تكلفة المعيشة بسبب الضرائب على الوقود ، ثم اصبحت انتفاضة عامة ضد الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون بسبب سياسته التى يتهمها البعض بأنها تميل إلى مصلحة الفرنسيين الأكثر ثراء ، وبدأت الحركة زخمها المستمر وشعبيتها المتزايدة ، فنمت حركة الاحتجاجات وانتشرت بسرعة بالغة ونظمت صفوفها واكتسبت دعما شعبيا ، الأمر الذى دفع ماكرون للحديث عن حلول وسط فى بداية الأزمة ، ثم تأجيل الزيادة المقررة لمدة ٦ أشهر ، واخيرا سحبها تماما ، بعدما فشل فى وقف موجة الغضب والاحتجاجات ٠
وعلى الجانب الأخر ، انتهز المخربون الفرصة واستغل المعارضون الموقف واندسوا بين أعضاء حركة السترات الصفراء ، فخرجت احتجاجاتها عن مسارها السلمى الإجتماعى ، وارتبطت بأعمال العنف والنهب الذى استهدف أحد البنوك وكبريات المتاجر العالمية بشارع الشازليزية والشوارع الرئيسى الأخرى فى العاصمة باريس ٠
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة
شادية محمود المشرف على المركز
باريس بروكسل لاهاى وخريف الغضب
مصر/اوروبى/سياسي
You have unlimited quota for this service