القاهرة في أول أغسطس / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
تحيي منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الذكري الـ 26 للأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لعام 2018 خلال الفترة بين 1- 7 من أغسطس الجاري تحت شعار" الرضاعة الطبيعية: أساساً لحياة أفضل"، حيث يسلط موضوع هذا العام الضوء إلى أننا في عالم مليء بعدم المساواة والأزمات والفقر ، تشكل الرضاعة الطبيعية أساس الصحة الجيدة مدى الحياة للأطفال والأمهات. إن الرضاعة الطبيعية تمنع الجوع وسوء التغذية بكافة أشكالها وتضمنه الأمن الغذائي للأطفال حتي في أوقات الأزمات . ويعرض شعار حملة "الثالوث" المكون من شخصين بالغين وطفل رضيع ، مما يعزز أهمية العمل معا لحماية وتعزيز ودعم الرضاعة الطبيعية. وتمثل الفروع والأوراق والبراعم النمو والتنمية. والخط الذي يمتد من الثالوث وينتشر في الأوراق هو الروابط بين الرضاعة الطبيعية والتغذية والأمن الغذائي والحد من الفقر.
وبحسب تقديرات اليونيسيف ، فإن حوالي نصف الرضع أي نحو 77 مليونا من حديثي الولادة ، لا يحصلون على رضاعة طبيعية خلال ساعة من الولادة مما يحرمهم من المغذيات الضرورية والأجسام المضادة والتواصل المباشر مع الأم وهو ما يقيهم الأمراض و الوفاة . ويتميز لبن الأم، بأن مكوناته تتغير بشكل طبيعي من أسبوع لآخر لتتناسب مع عمر الطفل بشكل أفضل ، كما يتضمن عناصر غذائية ضرورية و مضادات حيوية طبيعية. و ذكرت اليونيسيف أن الرضع الذين يحرمون نهائياً من الرضاعة الطبيعية أكثر عرضة 7 مرات للوفاة نتيجة العدوى مقارنة بالرضع الذين حصلوا على رضاعة طبيعية من الأم لبعض الوقت خلال النصف الأول من عام ولادتهم. وأوصت منظمة الصحة العالمية الأمهات بالشروع في الرضاعة الطبيعية فقط بدءا من الساعة الأولى بعد الولادة حتى يبلغ الرضيع 6 أشهر من عمره. وبعد ذلك يجب إضافة المكملات الغذائية مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية حتى يبلغ الطفل حولين من العمر أو أكثر.
ويحتفل بهذا الأسبوع تخليداً لذكرى إعلان إينوتشينتي الصادر عن مسؤولي منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في عام 1990، والداعي إلى حماية الرضاعة الطبيعية وتشجيعها ودعمها. وقد بدأ هذا الاحتفال لأول مرة واحتفل به من قبل التحالف العالمي من أجل الرضاعة الطبيعية في عام 1992. وبعد ذلك يحتفل به في أكثر من 170 بلدا منظمة الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمية ومشاركوهم مثل الأفراد والجمعيات والحكومات. كما أنشئ التحالف العالمي من أجل الرضاعة الطبيعية ( وابا) في 14 فبراير عام 1991، لتعزيز ثقافة الرضاعة الطبيعية الشاملة في جميع أنحاء العالم من خلال توفير الدعم وتحقيق الهدف الحقيقي.
والرضاعة الطبيعية مسألة حيوية لصحة الطفل مدى حياته، كما أنها تخفض تكاليف الرعاية بالنسبة إلى المرافق الصحية والأسر والحكومات. وإرضاع المولود طبيعياً خلال الساعة الأولى من ولادته يحميه من العدوى ويضمن بقاءه على قيد الحياة، وإرضاعه طبيعياً بصورة جزئية فحسب أو عدم إرضاعه طبيعياً على الإطلاق يجعله أكثر عرضة للوفاة جراء الإصابة بالإسهال وأنواع أخرى من العدوى. وتحسن الرضاعة الطبيعية كذلك مستوى ذكاء الطفل واستعداده الدراسي وانخراطه في الدراسة، وتقترن بارتفاع دخل الإنسان في مرحلة البلوغ. كما أنها تحد من خطر إصابة الأم بسرطان الثدي.
إن مهمة المبادرة العالمية الجماعية بشأن الرضاعة الطبيعية التي تشترك في رئاستها اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، هي حشد الدعم السياسي والقانوني والمالي والشعبي من أجل الرضاعة الطبيعية التي تعود بفوائد على كلّ من الأمهات والأطفال والمجتمع.
أ ش أ
" الرضاعة الطبيعية: أساسا لحياة أفضل" ... شعار الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية هذا العام
مصر/أممى/أمم متحدة
You have unlimited quota for this service