• عمران خان من  رياضي شهير إلى رئيس للحكومة الباكستانية
    عمران خان من رياضي شهير إلى رئيس للحكومة الباكستانية

القاهرة في 29 يوليو /أ ش أ/ تقرير شحاتة عوض.. (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
حسب النتائج شبه النهائية للانتخابات البرلمانية الباكستانية، بات عمران خان لاعب الكركيت العالمي السابق، وزعيم حزب "حركة الإنصاف"، قاب قوسين أو أدني من تولي رئاسة الحكومة القادمة في باكستان. فبعد فرز معظم أصوات الناخبين، يتصدر حزب خان نتائج الانتخابات بـ 114 مقعدا من أصل 272 هي إجمالي عدد مقاعد مجلس النواب الباكستاني.
وتشكل هذه النتائج، حسب مراقبين، انقلابا كبيرا في خريطة المشهد السياسي الباكستاني، حيث تمكن حزب عمران خان من التغلب على الأحزاب السياسية التقليدية الكبرى التي تناوبت على تولي السلطة وتشكيل الحكومات المتعاقبة في باكستان خلال العقود الماضية، وفي مقدمة هذه الأحزاب حزب الرابطة الإسلامية، بزعامة نواز شريف (المسجون حاليا بتهم تتعلق بالفساد المالي) والذي حل في المركز الثاني وحصل على 62 مقعدا حتى الآن، بينما جاء حزب الشعب الباكستاني بقيادة (بيلاوال بوتو زرداري) نجل رئيسة الوزراء الراحلة بنازير بوتو، في المركز الثالث بـ 43 مقعدا.
إلا أنه ورغم هذه النتائج التي ترشحه، حتى الآن، لتولي مهمة تشكيل ورئاسة الحكومة القادمة، فإن ذلك لا يعني أن الطريق أصبح ممهدا تماما أمام عمران خان وحزبه لإنجاز هذه المهمة، حيث لا تزال أمامه عقبات وصعوبات عديدة، إذ ينبغي أن يحصل الحزب الفائز على 137 مقعداً ليتمكن من تشكيل حكومة وهو ما لم يتمكن منه حزب "حركة الإنصاف"، الأمر الذي سيضطره للسعي للتحالف مع أحد الأحزاب الأخرى صاحبة التمثيل الكبير في البرلمان من أجل الوصول إلى النصاب البرلماني اللازم لتشكيل الحكومة الجديدة ونيل ثقة البرلمان فيها.
لكن هذه المهمة تبدو صعبة للغاية، لاسيما في ظل حملة واسعة من التشكيك في نزاهة الانتخابات واتهامات للجنة الانتخابات بتزوير نتائجها لصالح عمران خان لتمكينه من حكم باكستان، ما يعني أن كثيرا من هذه الأحزاب قد يحجم عن الدخول في ائتلاف حكومي مع حزب خان الذي قد يسعى للتحالف مع النواب المستقلين.
وأعلنت الأحزاب السياسية الرئيسية الباكستانية، وعقب اجتماع ضم ممثلين عن 12 حزبا، رفضها لنتائج الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء الماضي، ودعت إلى إعادة الاقتراع مجددا، بعدما حدث من "عمليات تزوير فاضحة"، وفق البيان الذي صدر عن اجتماع هذه الأحزاب.
لمتابعة تقارير وأبحاث مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط ، يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة .
/ أ ش أ /